المؤتمرات النقابية بدأ انعقادها

المؤتمرات النقابية بدأ انعقادها

الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية يبدأ بعقد مؤتمرات نقاباته السنوية حسب قانون التنظيم النقابي الذي مازال معمولاً به إلى الآن، والذي هو بحاجة إلى تطوير وتحديث بما ينسجم مع الحقوق الاقتصادية والسياسية والديمقراطية للطبقة العاملة بشقيها قطاع الدولة والقطاع الخاص، وما يتطلبه نضال الحركة النقابية في مواجهة رأس المال وقوى الفساد، والسياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة البعيدة كل البعد عن مصالح الطبقة العاملة والشعب السوري عموماً.

المؤتمرات السنوية لاتحاد عمال دمشق

افتتح اتحاد عمال دمشق باكورة هذه المؤتمرات بالمؤتمر السنوي لعمال الدولة والبلديات الذي عقد بتاريخ 9/1/2022 ومن ثم جاء بعده في اليوم التالي مؤتمر نقابة عمال الصحة، وكذلك تبعه المؤتمر السنوي لنقابة عمال الصحة ونقابة النقل الجوي، والغزل والنسيج اضافة إلى نقابة العتالة والنفط والقاسم المشترك لأغلب هذه النقابات، إن عمالها يعملون ضمن القطاعات الخدمية في مدينة دمشق وريفها عدا نقابة الغزل التي جل عمالها على خطوط الإنتاج. حيث تقاطعت معظم مطالب العمال في هذه القطاعات من خلال هذه المؤتمرات بالمطالبة: بـ برفع الرواتب والأجور للعمال بما يتناسب مع الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار الجنوني، إضافة إلى إلغاء سقوف الرواتب والأجور حيث الكثير من العاملين قد سقفت رواتبهم منذ سنوات. وإعطاء الوجبة الغذائية الداعمة للعمال الذين حرموا منها لقصور في القوانين أو لاعتبارات مزاجية الإدارات، هذا إضافة إلى زيادة قيمتها. زيادة نسبة تعويضات «متممات الأجور» كما تسميها قيادة الحركة النقابية من الحوافز وطبيعة عمل، إضافة للمطالبة بصرف بدل الإجازات للعمال الذين لم تسمح لهم طبيعة عملهم بالحصول عليها. وكذلك أيضاً تثبيت كافة العاملين سواء بعقود سنوية أو مؤقتة، حيث مضى على الكثير منهم عدة سنوات قد تصل إلى عشر سنوات وهم على رأس عملهم. كما أكدت على نقص اليد العاملة في كافة القطاعات وعزوف طالبي العمل للتقدم لملء هذه الشواغر نتيجة ضعف الأجور في هذه المواقع. وتأمين وسائل الوقاية الشخصية لضمان الصحة والسلامة المهنية للعاملين حسب طبيعة عملهم. وأبدى العمال حرصهم وغيرتهم على قطاعاتهم الإنتاجية والخدمية وطالبوا بتطويرها وتحسينها وصيانتها والعمل على تشغيل المتوقف منها. وطالبوا بالعودة عنه إلى شكل الضمان السابق قبل شركات التأمين، ورفع أجور المعاينة للأطباء الأخصائيين أو أجور العمليات الجراحية التي يضطر إليها العامل.
عمّال الدولة والبلديات طالبوا بزيادة طبيعة العمل وإعطائها للعاملين الذين حرموا منها كما أكد ممثلو جميع القطاعات في النقابة على نقص اليد العاملة فيها وتسريب الكثير من العمال والكوادر الخبيرة والهامة في قطاعاتها المختلفة نتيجة انخفاض الأجور، وللسبب نفسه لا يوجد من يتقدم إلى هذه الوظائف. وعلى سبيل المثال نقص عمال النظافة وفوج الإطفاء.
اعتبر التقرير المقدم لنقابة الغزل والنسيج أن قطاع الغزل والنسيج من أهم القطاعات الصناعية فهو يشغل أكبر عدد من اليد العاملة في البلاد، ويحقق قيمة مضافة مميزة ابتداء من زراعة القطن وانتهاءً بالمنتج النهائي من ألبسة وأقمشة، وطالب بإعادة النظر بأسعار الطاقة لتخفيض تكاليف الإنتاج ومنع استيراد الغزول والأقمشة المتوفرة في شركاتنا، ورفع النسبة المئوية للعمل الإضافي. وأكد بعض أعضاء مؤتمر النقابة على تعديل قوانين العمل ليكون سيفاً بيد العمال لتحصيل حقوقهم، لا سيفاً على رقابهم. وطالب المؤتمر بتحسن الرعاية الصحية لعمال الغزل والنسيج وتشميلهم بالأعمال المجهدة.
وأكد المؤتمرون في نقابة عمال الخدمات الصحية بضرورة تشميل كافة العاملين في القطاع الصحي بالأعمال الخطرة لما يتعرضون من مخاطر وأخطار بيئة العمل الملوثة سواء الذين يتعاملون مع المرضى بشكل مباشر أو عمال المخابر والأقسام الأخرى، أما عمال مشفى الأمراض العقلية والنفسية فهم يتقاضون أقل نسبة تعويض عمل مقارنة بالعاملين في المشافي الأخرى.
أما عمال النفط إضافة إلى مطالبهم المشتركة مع عمال النقابات الأخرى طالبوا بإصدار تشريع خاص لعمال النفط يضمن حقوقهم ومكاسبهم العمالية.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1053
آخر تعديل على الإثنين, 17 كانون2/يناير 2022 02:20