مطبعة نقابة المعلمين واقع متردٍّ عمالياً وإنتاجياً
ليست المرة الأولى التي يشتكي فيها العاملون في مطبعة نقابة العاملين من الظلم والاستهتار في حقوقهم ومكتسباتهم العمالية، فقد نشرت قاسيون في السنوات الماضية وشرحت وضع المطبعة آنذاك، وردّ نقيب المعلمين في حينه على المقالات وتمت استعادة بعض الحقوق، ومن ضمنها الوجبة الغذائية متمثلة في مادة الحليب باعتبارها مادة وقائية تحمي العمال من مادة الرصاص وغيرها من المواد الضارة الأخرى.
الجديد القديم
اليوم، حسب ما أفاد به العاملون: أصبحت المطبعة في حالة يرثى لها، فقد تحولت في السنوات العشر السابقة من قطاع مثمر وناجح يمتلك معدات طباعية متطورة وحديثه إلى مكب لهذه المعدات، حيث أفاد العاملون أن المطبعة كانت تمتلك مكنة طباعة ضخمة تسمى (رول) تطبع عليها الصحف، وقد تحولت اليوم لقطعة خردة بعد أن فككت ورميت لتواجه الصدأ والإهمال!!، كما أضاف العمال: أن المطبعة تمتلك مكنتي طباعة أوفست من الطراز الحديث، واحدة ضخمة بثمانية رؤوس وتطبع ثمانية ألوان، وثانية برأسين يتمنى أي مستثمر في مجال الطباعة أن يمتلك واحدة منهما لتدر عليه المال من حيث يحتسب ولا يحتسب، وفي مطبعتنا توقفت هاتان الآلتان لعدة شهور متواصلة بسبب العطل، وخلال فترة توقفهما كانت الإدارة تتعامل مع القطاع الخاص، ومع المستثمر الذي استثمر قسم من المطبعة طوال السنوات الماضية لطباعة الكتب المدرسية وغيرها من المطبوعات التي رست عليه مناقصات طباعتها!!.
مشاكل العمال
ما زال العمال في المطبعة محرومين من الوجبة الغذائية التي طالبوا فيها مراراً وتكراراً بطرقهم الخاصة أو عبر منبر جريدة قاسيون، كما أضيف إلى حرمانهم من الوجبة الغذائية حرمان أخر متمثل بطبيعة العمل، وحرمانهم أيضاً من أية ورقة أو وثيقه تثبت أنهم يعملون في المطبعة بالإضافة إلى أنهم حرموا من المنحة الأخيرة تحت صيغة أن المدير (حالف يمين) والآن مر شهر ونصف ولم يستلموها، ومما يزيد الطين بلة في التعامل مع العاملين، أن الإدارة تهدد العمال بأنّ أي عامل يغيب عن العمل يفصل من العمل مهما كانت الأسباب.
كلمة للإدارة
جاء في إحدى المقالات المنشورة على موقع نقابة المعلمين بتاريخ 22 آذار 2020 أن المطبعة تقوم بتنفيذ جميع الأعمال الطباعية للقطاعين العام والخاص، وتخضع لجميع التعاميم والقرارات الصادرة من رئاسة مجلس الوزراء، وجميع العاملين هم موظفون لدى نقابة المعلمين ومشمولون بجميع أنواع التأمينات، وتعمل النقابة على توسعة المنشأة بما يتلاءم مع تطور العمل، هذا ما جاء على لسان النقابة، وواقع الحال يقول: إن المطبعة كانت توكل القطاع الخاص بتنفيذ أعمالها. ثانياً: العمال في المطبعة هم مشمولون بجميع القرارات التي تخص الطبقة العاملة، ولا يجوز حرمانهم من المنحة. ثالثاً: خلال السنوات العشر الماضية تراجعت المطبعة وفقدت زخمها، ولم تتطور بالشكل الذي رسمته نقابة المعلمين بأن تتوسع وتتطور.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1017
