المؤتمرات السنوية لنقابات اتحاد عمال دمشق /2/

المؤتمرات السنوية لنقابات اتحاد عمال دمشق /2/

يتابع اتحاد عمال دمشق عقد مؤتمراته السنوية لهذه الدورة، فقد عقدت خلال الأسبوع الفائت مؤتمرات لنقابات عمال الغزل والنسيج، ونقابة عمال النفط ونقابة عمال البناء والإسمنت، وكذلك نقابات عمال الحمل والعتالة، والنقل البري والسكك، والتنمية الزراعية. 

وكان القاسم المشترك لمطالب المؤتمرين في مؤتمرات هذه النقابات التي عقدت خلال هذا الأسبوع الفائت، المطالبة بتثبيت العمال المؤقتين والعقود السنوية وتسوية أوضاعهم، زيادة الرواتب والأجور بما يتناسب مع مستوى المعيشة من غلاء وأعباء على كافة السلع الأساسية والضرورية، رفع كافة التعويضات من طبيعة عمل واختصاص وإضافي واحتسابها على الراتب الحالي، وإلغاء كافة أشكال الضرائب على هذه الأجور والتعويضات المختلفة، وتحسين الرعاية الصحية للعاملين ورفع قيمة الوحدات الصحية من تصوير شعاعي ومخابر وأجور أطباء وغيرها، وإعادة النظر بالتأمين الصحي عبر شركات التأمين بما يخدم مصالح العامل، ويؤدي الخدمة المطلوبة منه على أكمل وجه، وأكد المؤتمرون على نقص اليد العاملة في أغلب القطاعات، وخاصة الإنتاجية منها، من فنيين وعمال إنتاج بمختلف الاختصاصات، والعزوف عن العمل لدى قطاع الدولة نتيجة شح الرواتب والأجور، وأعاد المؤتمرون المطالبة برفع قيمة الوجبة الغذائية بعد أن شطبها المجلس العام لاتحاد العام لنقابات العمال بأواخر اجتماعاته من مطالبه، فتح سقف الرواتب والأجور والمكافآت وكافة التعويضات الأخرى، إضافة إلى المطالبة بتأمين اللباس لكافة العاملين ورفع قيمته، فعلى سبيل المثال الكثير من العاملين لم يحصلوا على مخصصاتهم من اللباس للعام الماضي، صرف قيمة الإجازات السنوية للعمال الذين حالت ظروف عملهم من الحصول عليها، تأمين الحضانات لأطفال النساء العاملات في أماكن عملهم، وأجمع المؤتمرون على ضعف الأمن الصناعي في المنشآت وضعف الصحة والسلامة المهنية في أماكن العمل، وطالبوا بضرورة إجراء الفحص الدوري للعاملين، وخاصة في نقابتي النفط والغزل والنسيج، وطالب المؤتمرون باسم عمالهم الذين يمثلونهم بتأمين مادة الخبز للعمال في مكان العمل والمواد المقننة الأخرى، وذلك لما يعانيه العمال من صعوبة في الحصول على هذه المواد، أما فيما يتعلق بالسكن العمالي فقد طالب العمال بإعادة النظر بالقسط الشهر المترتب على العمال المكتتبين على السكن، الذي يعادل أكثر من نصف راتبهم في الكثير من الأحيان.

نقابة الغزل والنسيج

اعتبر التقرير المقدم لنقابة الغزل والنسيج، أن قطاع الغزل والنسيج من أهم القطاعات الصناعية فهو يشغل أكبر عدد من اليد العاملة في البلاد، ويحقق قيمة مضافة مميزة ابتداء من زراعة القطن وانتهاءً بالمنتج النهائي من ألبسة وأقمشة، غير أنه قد تعرض إلى أضرار كبيرة نتيجة الحرب الدائرة في البلاد. وطالب بمنح تعويض الاختصاص لكافة خريجي المعاهد المتوسطة والثانويات الصناعية والفنية. وأكد بعض أعضاء مؤتمر النقابة على تعديل قانون العمل ليكون سيفاً بيد العمال لتحصيل حقوقهم، لا سيفاً على رقابهم. وطالب المؤتمر برفع قيمة طبيعة العمل لعمال الغزل والنسيج وتشميلهم بالأعمال المجهدة. وما زال عمال السكك منذ أكثر من دورة نقابية يطالبون بإصدار نظام الضابطة السككية.

أما نقابة عمال النفط، فقد طالبوا أيضا بتشميل عمال شركة المحروقات بالأعمال الخطرة، وطالب عمال شركة حيان بتعويض صعوبة إقامة للعاملين في حقول الغاز، وطالب عمال النفط بإعفائهم من دور المازوت المتبع على الطاقة الذكية. في مؤتمر نقابة التنمية الزراعية، تمت المطالبة بتعيين خريجي الثانويات الزراعية والبيطرية في وزارة الزراعة، وتشميل عمال المباقر وورش الصيانة وعمال المداجن بالمهن الشاقة.

كما كان واضحاً غيرة العمال على منشأتهم والمطالبة بتطويرها، وتجديد آلاتها، وتوفير قطع الغيار لها وتقديم الدعم المالي لهذه المنشآت، وبالأخص المنتجة منها، لتحسين أدائها وزيادة إنتاجيتها بما يخدم الاقتصاد الوطني.

 

المؤتمرات السنوية لنقابات اتحاد عمال دمشق -1-
المؤتمرات السنوية لنقابات اتحاد عمال دمشق -3-

معلومات إضافية

العدد رقم:
1002
آخر تعديل على الجمعة, 16 نيسان/أبريل 2021 14:47