أربعة كتب عن الطبقة العاملة

أربعة كتب عن الطبقة العاملة

صدرت عشرات الكتب خلال القرن العشرين حول تاريخ الطبقات العاملة، ومنها أربعة كتب تتحدث عن تاريخ الطبقة العاملة في العالم، وفي بلدان منطقتنا في سورية ولبنان وفلسطين. 

حال الطبقة العاملة في إنكلترا

حالة الطبقة العاملة في إنكلترا هو واحد من أكثر أعمال فريدريك إنجلز شهرة. كُتب أصلاً باللغة الألمانية، وكان أول مؤلف كتبه إنجلز خلال إقامته في مانشستر ما بين عامي 1842 و1844.
يتناول الكتاب التاريخ الاجتماعي للطبقة العاملة في إنكلترا. من الناحية الهيكلية، يقدم إنجلز مقدمة لموضوع الثورة الصناعية. ويصل إلى تبلور البروليتاريا الصناعية وظروف معيشتها في المدن الكبرى. ويصف الوضع التنافسي الصعب في سوق العمل وعلاقة ذلك بموجة المهاجرين الإيرلنديين، وتحدث في كتابه عن أوضاع فئات الطبقة العاملة وظروفها المعيشية والصحية، وحلل الحركات العمالية، ثم ينظر إلى فروع وأنشطة العمال وعواقبها الصحية والاجتماعية. وخصص فقرات وفصولاً للحديث عن العمال الزراعيين وعمال المناجم والمصانع وحرب الفقراء ضد الأغنياء، التي تُشن بالفعل بشكل فردي وغير مباشر في البداية، وستشن أيضاً بشكل عام، بشكل عام ومباشر في كامل إنكلترا. ويعد هذا الكتاب مدرسة في تاريخ الطبقة العاملة.

الحركة العمالية العالمية

صدر عن دار الجماهير الشعبية بدمشق مجلدان من الطبعة العربية لكتاب «الحركة العمالية العالمية قضايا التاريخ والنظرية» عام 1987 مترجماً عن اللغة الروسية. بإشراف د. بدر الدين السباعي.
الكتاب من تأليف مجموعة من الأساتذة السوفييت، صدرت طبعته الروسية عام 1976 عن معهد الحركة العمالية العالمية في أكاديمية العلوم السوفييتية، ويقع في 8 مجلدات عن تاريخ الحركة العمالية العالمية والطبقات العاملة في مختلف البلدان.

الحركة العمالية في سورية ولبنان

صدر عن دار دمشق في العام 1973 كتاب «الحركة العمالية في سورية ولبنان 1900 _ 1945» في حوالي 500 صفحة من تأليف د. عبد الله حنا.
ويتحدث الكتاب عن مختلف محطات الحركة العمالية في سورية ولبنان من بداية القرن العشرين لغاية نهاية الحرب العالمية الثانية، من نشوء أولى فئات الطبقة العاملة إلى تأسيس أولى النقابات، والحركة الإضرابية في سبيل حقوق العمال.

تطور الحركة العمالية في فلسطين

صدر عن دار الكاتب في مدينة القدس عام 1979، كتاب «تطور الحركة العمالية في فلسطين مقدمة تاريخية ومجموعة وثائق 1919 - 1948» في 320 صفحة من تأليف موسى البديري.
يبدأ الكتاب من مطلع عشرينيات القرن العشرين، حيث بدأ يظهر، مع توسع حجم الطبقة العاملة وزيادة تمركزها نسبياً، توجّه بين العمال العرب نحو التنظيم النقابي، وخصوصاً في قطاعات العمل الثابتة، كقطاع سكك الحديد، الذي كان يخضع مباشرة لسلطات الاحتلال البريطاني ويعمل فيه مئات من العمال.
ومنذ أواخر سنة 1922، سعى عدد من العمال العرب العاملين في قطاع سكك الحديد إلى الانتظام في صفوف نقابة عمال سكك الحديد وفي مطلع سنة 1925، كانت نقابة عمّال سكك الحديد تضم نحو 400 من العمّال العرب الذين كانوا موزعين على محطات حيفا ويافا والقدس واللد. وعلى الرغم من أن هؤلاء العمّال كانوا يمثلون أغلبية أعضاء هذه النقابة. في آذار 1925 تأسست جمعية العمال العرب الفلسطينية التي دعمتها الكتلة العمالية الشيوعية. كما يتحدث الكتاب عن النقابات الإصلاحية في يافا ونابلس التي أسسها أرباب العمل لخداع العمال.
كما يتحدث الكتاب عن الإضرابات الكبرى لجمعية العمال أثناء الحرب العالمية الثانية، والتي كان يشارك فيها أحياناً 50 ألف عامل، وفي العام 1945 تأسس مؤتمر العمال العرب في فلسطين وأصدر جريدة الاتحاد التي ترأس تحريرها أيميل توما.
عقد مؤتمر العمّال العرب في فلسطين، مؤتمره الأول في نيسان 1946 في مدينة القدس بمشاركة 55 مندوباً يمثلون 25 فرعاً، كان في عدادهم عاملتان لأول مرة في تاريخ الحركة العمّالية العربية في فلسطين، انتخبت إحداهما في لجنته المركزية. وعقد مؤتمره الثاني عام 1947 تحت شعار «المطالبة بالجلاء والاستقلال التام دون قيد أو شرط»، وذلك بمشاركة 94 مندوباً يمثلون 30 فرعاً، فضلاً عن عمّال المعسكرات ودائرة الأشغال العامة وشركات البترول. وكان المؤتمر الثاني لـ «مؤتمر العمّال العرب في فلسطين» آخر تظاهرة عمّالية نقابية تشهدها فلسطين قبل وقوع النكبة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
966
آخر تعديل على الأربعاء, 20 أيار 2020 13:58