بصراحة:خلاصة المؤتمرات ..  تأكيد المؤكد!

بصراحة:خلاصة المؤتمرات .. تأكيد المؤكد!

انتهى عقد المؤتمرات في معظم المحافظات، وكان التفاوت واضحاً بين مؤتمر وآخر من حيث عدد المداخلين أو من حيث نضج المداخلات، التي طرحت، لكن ما أظهرته المؤتمرات بمستوياتها كافة تؤكد على عدة قضايا لابد من إعادة طرحها كونها تعبر عن واقع عكسه العمال بدون روتوش .. الواقع كما هو واقع منشآتهم ومستوى معيشتهم وأجورهم التي لا تكفي غلاء معيشة والمهم بما جرى طرحه رفضهم لما يُبيَّت للمنشآت الإنتاجية تحت دعوى إعادة الهيكله و«التطوير» المستند لمراسيم الاستثمار، وفي مقدمتها قانون التشاركية، الذي يجري الترويج له في الصحف المحلية كونه خياراً أساسياً لدى الحكومة بسبب «قلة» الموارد، التي هي موجودة في جيوب وبنوك من قاموا بنهبها وهذه الموارد قادرة - إذا ما جرى تأميمها - على تحقيق نقلةٍ نوعيةٍ في إعادة تدوير عجلة الإنتاج وتأمين مستلزماته التي تتعطل الآن.

 

 

الكثير من المعامل بسبب فقدانها المستلزمات ومنها: المشتقات النفطية التي بدونها لا يمكن الحديث عن إنتاج سواء بالقطاع الخاص أو قطاع الدولة.

 إن موقف العمال من أماكن عملهم الذي ظهر جلياً في المؤتمرات لابد للقيادة النقابية أن تأخذه على محمل الجدّ وأن تعيد صياغة موقفها بما يؤمن الحماية الحقيقية لمنشآت قطاع الدولة التي هي قاعدة الارتكاز لأية عملية استثمار وطني تحقق نسب النمو المطلوبة لعملية التنمية التي مهمتها الخلاص من الأزمات أو التخفيف منها إلى حد بعيد حيث كانت إحدى مسببات انفجار الأزمة (البطالة..الفقر.. التهميش) وغيرها من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.

إن النقابات تعيد صياغة ما طرح في مؤتمراتها وهو مطلب القيادة النقابية وبهذا لابد أن تتضمن ما طرح كله من: مداخلات قدّمها العمال أعضاء المؤتمرات بما فيها الموقف من قضية زيادة الأجور، بما يتناسب مع غلاء الأسعار، وموقف العمال من قانون التشاركية، ومحاولات الحكومة طرح بعض أجزاء المعامل للاستثمار كما هو جارٍ في معمل زجاج دمشق، الذي يعيش حالة موت سريري كما يرغبون أن يكون عليه المعمل.

إنّ الطبقة العاملة من خلال تجربتها الطويلة. مع السياسات الليبرالية، تعرف مصالحها، وكانت تعي ما تقوله في مؤتمراتها، ورسائلها المتعددة التي بعثت بها تقول لأصحاب العقد والربط: لن تمروا....سنعيش ونرى. 

      

معلومات إضافية

العدد رقم:
798