من أول السطر: التهوية في أماكن العمل

من أول السطر: التهوية في أماكن العمل

 التهوية هي إخراج الهواء الملوث من داخل أماكن العمل، وإدخال الهواء النقي، وذلك ليبقى الجو العام في المعمل صالحاً لأداء العامل لعمله بشكل سليم، وتوفير السلامة والصحة داخل مكان العمل.

 يتكون الهواء الجوي من خليط من الغازات بنسب مختلفة، ويشكل الأوكسجين منها نسبة 21%، وثاني أكسيد الكربون، حوالي 0.04%، إضافةً إلى غاز النيتروجين، حيث يشكل النسبة الأكبر، وتقدر بحوالي 78%، ونسب قليلة من الغازات الخاملة الأخرى، وبخار الماء.
فالتهوية، هي: أحد العوامل المساعدة والضرورية، على حسن الأداء المهني، وهي من العوامل الخارجية، التي تساهم في التقليل من مخاطر العمل (إصابات عمل وأمراض مهنية متعددة).
وتتم التهوية بالطرق التالية:

التهوية الطبيعة
هي: وجود النوافذ والأبواب التي لا تقل عن 1% من المساحة الأرضية لمكان العمل، وضمان وجود فراغ لكل عامل لا يقل عن 10 متر مكعب من جو العمل النقي.
وتعتمد هذه الطريقة بشكل رئيسي على حركة الرياح، وتصمم الفتحات أو النوافذ بطرق مختلفة، إما عموديةً أو موازيةً لاتجاه الرياح، لإحداث عملية الخلخلة في الهواء داخل مكان العمل، وبذلك يتم سحبه إلى الخارج.

التهوية الميكانيكية
تتم بوساطة المراوح، أو وحدات المعالجة الهوائية، حسب طبيعة العمل ومكان العمل.

التهوية المشتركة
تتم باستخدام التهوية الطبيعة والميكانيكية.

غاية التهوية
الغاية الأساسية من التهوية هي: طرد العوالق في جو العمل، من شوائب وأدخنة وغازات، أو أتربة وروائح، إضافةً إلى ضبط رطوبة وحرارة جو العمل، بحيث تكون درجة الحرارة التي يجب توفرها بين 17 – 22 درجةً مئويةً شتاءً، وصيفاً بين 19 – 24 درجةً مئويةً، والوقاية من الحرائق والانفجارات، وتوفير الجو الصالح لأداء الأعمال المختلفة بالكفاءة الضرورية في عملية الإنتاج وتطويرها.
إن سوء التهوية في أماكن العمل، يعرض العمال للخمول والدوار، ويمكن أن تصل إلى حالة الإغماء وفقدان الوعي، فلا يجوز أن تقل نسبة الأكسجين في هواء المعمل عن 19%، وأن لا تزيد نسبة ثاني أكسيد الكربون عن 2%، فوزن ما يستنشقه الإنسان البالغ من الهواء تقدر بحوالي 70 كيلو غرام، وهو أضعاف حاجته من الطعام والشراب معاً.
وتختلف تغيرات جو العمل، حسب العملية الصناعية لكل مهنة أو منشأة، وعلى سبيل المثال: إذا كانت العملية الإنتاجية تعتمد على الاحتراق، فإنها تؤدي إلى نقص الأكسيجين وزيادة ثاني أكسيد الكربون، وكذلك زيادة درجة حرارة الهواء، هذا إضافةً إلى الشوائب العالقة الأخرى.

معلومات إضافية

العدد رقم:
795
آخر تعديل على الجمعة, 16 نيسان/أبريل 2021 15:52