إضراب وتحصيل حقوق

بدأ عمال القطاع الخاص، تحت ضغط ظروفهم المهنية المعيشية القاسية، يتبعون أساليب ناجعة في تحصيل حقوقهم من أرباب عملهم.

فعمال معمل قرميد «الحايك» الذين ظلوا عدة سنوات يحاولون تشكيل لجنة نقابية لتجمعهم العمالي دون جدوى، رغم أنهم ينتسبون منذ أكثر من عام ونصف إلى نقابة عمال البناء والأخشاب، لجؤوا أخيراً وبعد فشل جميع الوسائل التقليدية من مراسلات وحوارات، إلى الإضراب، فأوقفوا الآلات وامتنعوا عن تشغيلها، وأعلنوا مطالبهم لرب العمل، والتي تنحصر في تشكيل نقابة خاصة بهم تكفل حقوقهم وتدافع عنها، لتبدأ بذلك لعبة كسر العظم والعض على الأصابع بينهم وبين صاحب المعمل، لتتدخل بعدها الجهات الرسمية والوصائية، والتي شعرت بجدية المسألة فسعت إلى حلها، وبعد أخذ ورد، حلت المشكلة عن طريق التنظيم النقابي بحمص، وتمت الموافقة على تشكيل اللجنة النقابية المطلوبة.

ولوحظ أثناء حل المشكلة تفهم صاحب المعمل لحقوق العمال، ومسؤوليته تجاه المعمل وإنتاجه، وإن جاء هذا «التفهم» وهذه «المسؤولية» بشكل متأخر، إلا أن ذلك يحسب له، ولكن الأهم من كل ذلك هو الجدوى الحقيقية التي أثبت الإضراب العمالي أنه قادر على تحقيقها.. وليت هذه العدوى تنتقل إلى كل معمل تهضم فيه حقوق العمال..

 

■ مراسل قاسيون ـ حمص

معلومات إضافية

العدد رقم:
232