من أول السطر:الصحة والسلامة المهنية في أوضاع وحركات الجسم

هناك وضعيات ثلاث رئيسة للجسم أثناء العمل، وهي : 1- وضع الوقوف . 2- وضع الجلوس. 3 – وضع التمدد .وذلك حسب العمل الذي يقوم به العامل خلال عمله وبما يناسب المهمة التي يقوم بها في هذه المهنة أو تلك.

 

 

والأكثر شيوعاً وغالباً، ما تكون مشتركة في معظم المهن والأعمال وخاصة في المعامل التي تحوي خطوط إنتاج كبيرة ومتوسطة ،هي وضعية الجسم واقفاً ، وتتضمن عدة حالات منها الوقوف المعتاد ، الوقوف بحالة الاستعداد ، والوقوف المائل للأمام أو للخلف ،ويمكن أن يكون منحنياً مع ثني الركبة ....

وتتميز هذه الوضعية، بكون معظم وزن الجسم على أخمص القدمين، ويقع مركز ثقل العامل عند ارتفاع 56% من طول الجسم أي الفقرة العجزية الأولى، وتقوم عضلات الحوض والجذع والطرفين السفليين بالأشراف على تنظيم هذه الوضعية.

وهذا ينطبق على عمل عمال الغزل والنسيج ،وصناعة الكابلات ،وعمال الكوي في معامل الخياطة،والتنظيف،وكذلك العاملين في معامل الزجاج ،وعمال المخارط والحفارات ، وعمال النظافة ......الخ .

ويتغير توازن الجسم حسب حركة العامل أثناء العمل وقوفاً ويرتبط هذا التوازن حسب فعالية عضلات الطرفين السفليين والجذع وبالتالي يتحرك محور شكل الجسم أو يدور بين أخمص القدمين الذي يمنع الوقوع ،وأسوأ أوضاع الوقوف حيث لا يوجد مكان لتثبيت القدمين ، أو لا يمكن تبديل تغير ميل الجسم ،لذا يجب على العامل نقل وزن الجسم من قدم لأخرى كي تستريح عضلات الطرفين بشكل متناوب أثناء العمل .

فالوقوف مدة طويلة، يؤدي إلى تجمع الدم في الأطراف السفلية مما يسبب ذلك في نقص حجم الدم في الأوعية الكبيرة وتورم القدم ،وإجهاد عضلات الفخذ وكذلك ظهور الدوالي،ونقص تغذية الجلد مما يسبب التقرح والالتهابات الجلدية ،ومع قلة الدم الوريدي الواصل إلى القلب يقل وصوله إلى الدماغ حيث يسبب الإغماء أما العمود الفقري حيث يكون معظم الوزن يكون على منطقة القطنية العجزية فيعرض العامل لحالات مختلفة من مراحل الديسك،وخاصة تلك الأعمال التي تتطلب قدراً كبيراً من التوازن وحبس النفس، وتؤثر أيضاً على القفص الصدري وجوف البطن والذي يسبب أيضاَ الفتق، وعند النساء يحدث هبوط بالجهاز التناسلي .

 

معلومات إضافية

العدد رقم:
787