نداء استغاثة

باسم آلاف العمال الذين يعانون الأمرين في الشركة العامة للبناء والتعمير والذين بنوا صروحاً شامخة في الاقتصاد الوطني (صوامع حبوب ـ مساكن عمالية ـ مدن رياضية ـ محطة المعالجة بعدرا...إلخ) وكانوا يتقاضون فوق رواتبهم مكافآت استحقوها عن إنجازاتهم التي جعلت الشركة رابحة لفترة طويلة.

نتوجه إليكم بهذا النداء راجين حل مشكلتنا التي تتفاقم منذ سنوات، والتي تتمثل بتأخر إدارة الشركة في تسليمنا رواتبنا لعدة أشهر (واليوم يتراوح التأخير بين فرع وآخر من ثلاثة إلى ستة أشهر).

ورغم مطالبتنا المتكررة في المؤتمرات والمراسلات النقابية ونشر شكاوينا في الصحافة المحلية ووصول مطالبنا وصوتنا إلى مجلس الوزراء فإن الوضع مازال على حاله، بل إن الإدارة تدعي في ردودها الرسمية إلى الصحافة بعدم وجود تأخير في دفع الرواتب، وتسعى لمعاقبة من تفترضهم مسؤولين عن كشف هذا الخلل في أدائها. ورغم أننا نتحمل بصبر تغييب بعض مستحقاتنا منذ سنوات (مثل الطبابة المجانية، وحرماننا من قروض التسليف الشعبي، لأن الإدارة لاتسدد الأقساط التي تحسمها من رواتبنا، ليس هذا فحسب، حتى الاشتراكات العمالية التي تحسم من رواتب العمال لم تدفع إلى مكتب نقابة عمال البناء مما يؤدي إلى حرمان اسر عمالنا من جميع المستحقات النقابية، ومثلها أيضاً حصة التأمينات الاجتماعية، ودوام يوم السبت دون مقابل...إلخ) فما عاد ممكنا ً أن نتحمل تأخر رواتبنا المتكرر لعدة أشهر، فحتى اصحاب البقاليات ماعادوا يبلقون تأجيل ديوننا.

ولايمكننا أن نؤجل مستلزمات أبنائنا وأسرنا من طعام ولباس وطبابة ومدارس..إلخ. وقد علمنا أن المجلس الأعلى للشركات أقر تأمين سيولة للشركات العامة منذ نحو شهرين ولكن حتى اليوم لم يتغير وضعنا.

إننا نأمل أن يسعى مجلسكم الكريم لبحث هذا الوضع وإلزام الجهات المعنية الاستجابة لحقوقنا ودفع رواتبنا المتراكمة دون تأخير، ودمتم عوناً لأصحاب الحقوق.