برسم السيد وزير التربية ومديري التربية في المحافظات: لماذا تُحجب التعويضات عمن يستحقونها؟!
وردت إلى «قاسيون» شكوى وتظلم من بعض حملة الإجازة في التربية (مرشد نفسي أو اجتماعي) وبعض حملة دبلوم التأهيل التربوي، تطالب المسؤولين بالتعويضات والمستحقات المالية في وزارة التربية أو في مديريات التربية في المحافظات، بإقرار وصرف تعويض طبيعة العمل لمن تم تعيينهم في المدارس كإداريين، وذلك أسوة بمن تم تعيينهم كمدرسين من حملة الشهادة نفسها، والذين يحصلون على نسبة 7% من الراتب المقطوع كتعويض طبيعة عمل.
ولما حُرموا من هذا التعويض وكانت الحجة أن طبيعة عمل الإداري تختلف عن طبيعة عمل المدرس، فقد طالبوا بدلاً من تعويض طبيعة العمل بإقرار تعويض الأعمال الإدارية، الذي يحصل عليه الحائزون على درجة الإجازة نفسها باختصاص أعمال إدارية، وقد تم رفض طلبهم أيضاً بحجة أن اختصاصهم كان مرشداً اجتماعياً وليس أعمالاً إدارية، مع أنهم يؤدون حسب قرار التعيين المهام نفسها. وأيضاً تعويض دبلوم التأهيل التربوي يحصل عليه المدرس ويحجب عن المرشد النفسي أو الاجتماعي، الذي حرم من أي نوع من التعويضات إن كانت حسب الشهادة والاختصاص، أو حسب المهمة الموكلة إليه في قرار التعيين، فلا طبيعة عمل ولا تعويض أعمال إدارية ولا تعويض دبلوم التأهيل التربوي.
إن «قاسيون» إذ ترى الوضع المعيشي السيئ الذي يعيشه المواطن السوري، في ظل موجات الغلاء المتفاقمة، والسياسات الاقتصادية المتخبطة، التي تحاول أن تحرم المواطن من أبسط شروط الحياة الكريمة الآمنة، تضم صوتها لحملة الإجازة في التربية (مرشد اجتماعي)، وحملة دبلوم التأهيل التربوي الذين يُعيَّنون كإداريين، لإقرار حقهم بنوع واحد من التعويضات، كتعويض الأعمال الإدارية، الذي يدعم الراتب ولو قليلاً، وهو من حقهم لأنهم يمارسون هذا العمل فعلياً، مع علمنا أن الجمع بين مختلف التعويضات المهنية ممنوع، حسب القرارات والتعليمات المعمول بها رسمياً، ولكن يحق لهم الحصول على نوع واحد من التعويضات فـ«بحصة بتسند الجرة»، وفي هذا إحقاق للحق، وصيانة لكرامة المواطن وجهده.