عمال كهرباء دير الزور في مؤتمرهم السنوي: ظروف عملنا قاسية وخطرة.. ونصيبنا الإهمال
عقدت نقابة عمال كهرباء دير الزور مؤتمرها السنوي في 19/2/2006، ورغم قلة المداخلات وسوء التنظيم وتأخر بعض المسؤولين عن الحضور، طرحت بعض الهموم العمالية وجملة من معوقات العمل والإنتاج، وكانت المداخلات على الشكل التالي:
- العامل مهيدي الصالح رئيس اللجنة النقابية لعمال حفظ الطاقة قال في مداخلته: إن المؤتمرات النقابية محطة أساسية لمراجعة المرحلة السابقة ومن خلالها يتم تسليط الضوء على مواقع الخلل والتقصير، وأكد على ضرورة دعم القطاع العام وعدم التفريط به وتعزيزه باعتباره قطاعاً رائداً، إن أهم مطالبنا:
1) العمل على منح العاملين الوجبة الغذائية المقررة.
2) منح العمال المنح المستحقة لهم كونهم يعملون في ظروف سيئة قاسية ومخيفة وكلهم عمال صيانة.
3) قلنا ومازلنا نقول، إننا بحاجة ماسة لآليات حديثة حيث أن جميع الآليات الموجودة حالياً غير قادرة على تنفيذ الأعمال الموكلة إلينا وخاصة الروافع منها.
4) تأمين خط للمياه الصالحة للشرب علماً أنه تم تأمين خط للمحطة الرئيسية وهي ليست بعيدة عن موقع عملنا.
5) إعادة النظر في مسألة طبيعة العمل، حيث أن عمالنا يعملون في خط الخطر وهذه المنحة ليست صدقة أو هبة من أحد بل إنها حق شرعي، وهنا قرار يحمل الرقم 592 من المادة 98 من قانون العاملين الموحد ينص على ذلك كما نطالب بتعويض العمال عن يوم السبت وهو عطلة أسبوعية لكنهم يبقون على رأس عملهم في هذا اليوم.
6) الموافقة على شراء العدد اللازمة بعيداً عن المماطلة والتسويف والبيروقراطية.
7) التعاقد مع طبيب خاص بنا وهذا ماتفرضه كل القوانين والأنظمة الموجودة.
8) منح العمال التعويض الحقيقي عن أجور التنقل إلى العمل ومنه.
9) رفع نسبة صندوق التضامن الصحي من 25% إلى 50%.
- ثم تقدم العامل محمد الفراج بمداخلته التي جاء فيها:
إن اللجنة النقابية عندنا غير منسجمة مع بعضها البعض وهذا يعود لاعتماد رئيس اللجنة على الأقاويل الشخصية والتي تفتقر إلى التوثيق والموضوعية.
- رئيس اللجنة النقابية في العشارة تضمنت مداخلته المطالب التالية:
1) التعاقد مع طبيب أخصائي أشعة.
2) فصل قريتي غرانيج وأبو حمام عن الميادين بسبب عدم تمكننا من إصلاح الأعطال المستمرة لقلة الآليات وقلة الكادر العمالي اللازم. ثم تساءل لماذا لاتصرف مستحقاتنا المادية عن الدورات التي نلتحق بها إلا بعد سبعة أشهر أو أكثر علماً أن باقي المحافظات يتم صرفها بسرعة.
- عمال كهرباء الميادين وعلى لسان صالح الخلوف رئيس اللجنة النقابية قالوا: نطالب بتأمين قطعة أرض لتشييد مساكن لعمالنا عليها فمنذ 13/1/2002 تقدمنا بهذا الطلب ولاحياة لمن تنادي، حتى المساعدة المعنوية لم نلمسها من أحد، ومن ناحية أخرى وبعد الارتفاع الأخير لسعر البنزين ليس من المعقول أن لاتصرف لنا تعويضات لدراجاتنا التي نستخدمها أثناء العمل، هل نصرف هذا من جيوبنا؟ ثم سأل أريد أن أفهم كيف نقصت أجور العمل الإضافي من 800 ل.س إلى 650 ل.س. وطالب أخيراً بتشكيل لجنة لقمع سرقة التيار الكهربائي وخاصة على خط الجزيرة.
ماذا كانت ردود المهندس خالد العساف مدير عام شركة كهرباء دير الزور على تلك المداخلات حيث قال:
إن ماسمعناه من طروحات أولاً توفير الآليات وخاصة الرافعات نحن صحيح يلزمنا الكثير منها ولاأجد مانعاً من الاستئجار وتُحل المشكلة. ثانياً: بالنسبة لصرف مهمات الدورات ليس لنا علاقة بذلك، والذنب ذنب المؤسسة العامة. أما مسألة الأعمدة الخشبية أيضاً ليس لنا ذنب بذلك، هناك مشكلة حصلت بين المؤسسة والشركات الموردة فقامت مؤسسة حلب بالتعاقد على الأعمدة الحديدية لكنها أيضاً كانت سيئة وغير مطابقة للمواصفات، أما عن تأمين قطعة أرض للسكن العمالي في الميادين فهذه مسألة خاصة بعمال الميادين وليست مسألة عامة، وأعود إلى مشكلة الآليات، كل الموجود عندنا 13 آلية موزعة على كل الأقسام فقط اثنتان عندنا في مركز المحافظة أي في المديرية، وإذا جاءنا شيء حتماً لن نقصر أو نبخل على أحد، بالنسبة لرفع تعويض فرق السعر بالنسبة للبنزين المستخدم للدراجات ليرفع الاتحاد العام مذكرة بذلك، أما أنا شخصياً لاأستطيع أن أصرف أي مبلغ لذلك.
أثيرت مسألة العمل الإضافي، أقول: من يداوم إضافي يصرف له فقط مبلغ 650 ل.س تعتبر نسبة جيدة وكبيرة، أيضاً موضوع قمع السرقات نحن في كل عام نشكل لجنة لهذا الغرض، أريد أناساً نزيهين ليقوموا بذلك وأنا جاهز.
أما نحن فماذا نقول للسيدالمدير؟
نذكر جنابه أننا وفي العدد السابق من قاسيون قلنا لماذا يتم إرجاع مبلغ سبعين مليون ليرة سورية من الموازنة السابقة وشركته بحاجة إلى كل هذه الآليات، والآن يطرح استئجارها، وكتبنا في عدد أسبق عن رافعة شركة البوكمال التي رسا عقد إصلاحها على المتعهد فرج الرداوي وبقيت أكثر من سبعة أشهر دون إصلاح، علماً أن مدة العقد ستون يوماً ثم عادت إلى كهرباء البوكمال دون إصلاح حقيقي، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لماذا التشكيك في نزاهة العمال، وهو الذي قام بتركيب منظومتي تحويل بشكل لانظامي في أبو خشب وهذا ماأشرنا إليه في عددنا السابق أيضاً؟؟
ثم لماذا يتم التأخر في إعلان مسابقة عام 2004 وهو بحاجة إلى كادر، إن في الأمر ألف إن، وبدلاً من أن يكون عوناً للعمال في تأمين السكن اللائق يهم يتخلى عن العمال ويقف منهم موقف الند للند، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على حسب الكرسي والوجاهة وغير ذلك ليذهب إلى الجحيم.
■ متابعة تحسين الجهجاه