هل مات الضمير؟
ليس غريباً أن يطرح سكان المدينة العمالية بعدرا هذا السؤال بوجه كل المسؤولين في رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة الصناعة ووزارة البيئة، ولدى كل القوى الوطنية أحزاباً وأفراداً وتنظيمات شعبية ونقابات مهنية...
طالما أنهم المتضررون من أسوأ كارثة بيئية تعيشها المدينة العمالية والمحاطة بكل سبل التلوث التي تهدد أطفال المدينة بأمراض متعددة نتيجة العطل الحاصل في فلاتر معمل الإسمنت بعدرا والذي ادعي أنه تم إصلاحه في العام الماضي بكلفة قدرت بأكثر من أربعين مليون ليرة سورية، ولكن على ما يبدو أن أصحاب الضمير الميت لم يعد يعنيهم موت الأطفال طالما يحصلون على أرباح كبيرة نتيجة للصفقات المشبوهة التي يقومون بها والتي بدأت آثارها السلبية تؤثر على صحة المواطنين نتيجة:
-1 شبكة الصرف الصحي المشبوهة والمتخلفة.
-2 فلاتر معمل الإسمنت الذي يطلق في الهواء أكثر من 2 طن من الإسمنت في الساعة ليستقر في رئات أطفالنا مما يسبب لهم الأمراض المزمنة.
فقوى الفساد لم تعد تكتفي بنهب الدولة والشعب معاً بل تعمل على قتل الحياة في بلادنا... فهل نتركهم ينعمون بما ينهبون دون محاسبة، ولو أدى نهبهم إلى قتل بسمة أطفالنا في المدينة العمالية بعدرا...