أعيدوا مستحقات عمال المشاريع المائية بالحسكة
هناك نحو100 عامل مسجل في صندوق التكافل الاجتماعي، بين منقول ومتقاعد، كانوا بالأصل عمالاً في شركة ريما، وأصبحوا فيما بعد على ملاك المؤسسة العامة للمشاريع المائية التي تكونت نتيجة دمج شركتي الرصافة وريما، واليوم تتوه خطوات هؤلاء العمال في متاهة الروتين والخلل الإداري الذي طال كل شيء.
من المفترض أن ينال هؤلاء العمال مستحقاتهم من صندوق التكافل الذي اقتطع من رواتبهم شهراً بشهر، ولكن الذي يجري الآن أن حقوقهم ضائعة بين فرع الحسكة للمشاريع المائية، والإدارة العامة بحمص، فإذا راجعوا الفرع أحالهم إلى الإدارة العامة، وإذا راجعوا الإدارة العامة أعادتهم إلى فرع الحسكة بحجة أن اشتراكات العمال لم تحول من فرع الحسكة إلى الإدارة العامة.. وهكذا دواليك!
والأسئلة الذي تطرح نفسها بقوة هنا: من سينصف هؤلاء العمال؟ ومن سيسمع صوتهم؟ وإلى متى ستستمر هذه الدوامة التي يعيشونها؟ ومن يتحمل مسؤولية ضياع حق طبيعي لهم لا خلاف عليه بموجب القوانين النافذة؟
إننا نضع هذه القضية بين أيدي الجهات المسؤولة، فلربما نجد أحداً لم يصب بالصمم والعمى بعد، ولا يزال يتحلى بالمسؤولية تجاه عمال قضوا العشرات من سني أعمارهم في بناء الوطن.. ونتوجه في الوقت ذاته إلى اتحاد العمال بالسؤال: ألم يحن الوقت بعد لإطلاق العنان للعمال لاعتماد أساليب جديدة ومجدية في النضال من أجل انتزاع الحقوق المشروعة؟