في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية: العمال يحققون الربح للقطاع العام... رغم كل العراقيل
مازالت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية تشد الخطى بنجاح، وتحقق أرباحاً كبيرة على الرغم من الضعف الواضح في العمل التسويقي والإعلاني للمؤسسة بمواجهة أسطول النقل البري للقطاع الخاص، في ظل المنافسة الشديدة التي تشهدها حركة النقل في سورية بعد قانون الاستثمار رقم /10/ الذي أجاز لقطاع الخاص بدخول قطاع النقل السوري وتغيير موازين القوى فيه.
وقد أكد حسين حمدان رئيس نقابة السكك الحديدية لـ«قاسيون» أن معظم المشاريع والخطط والأنشطة التي قامت بها المؤسسة خلال النصف الأول من العام 2009 قد تكللت بالنجاح، وحققت أرباحاً كبيرة وصلت النسبة المئوية في بعضها إلى 98%، وفي الرد على مضمون الكتاب رقم 580/وف تاريخ 23/7/2009 المسطر على كتاب نقابة عمال السكك الحديدية رقم 319/ص تاريخ 22/7/2009، يتضح الانتهاء الكلي من تنفيذ أعمال توسع محطة القدم وصالة تفتيش الحقائب في المحطة، والانتهاء بنسبة لا تقل عن /84%/ من أعمال تنفيذ الجسور البيتونية. أما بالنسبة لعدد الركاب الكلي خلال الربع الأول لعام 2009 على كامل محور فرع دمشق فهو /157175/، أي بزيادة عن العدد الوارد في خطة 2009 للربع الأول بمقدار /45769/ راكباً، أما خلال الربع الثاني لعام 2009 فقد بلغ عدد الركاب على كامل محور فرع دمشق /161982/ بزيادة أيضاً عن العدد الوارد في خطة 2009. وتكون بذلك نسبة التنفيذ للنصف الأول لهذا العام 2009 هي /126.67%/، أما بالنسبة لكميات البضائع المحملة والبضائع المفرغة خلال الربعين الأول والثاني لعام 2009 بالمقارنة مع الخطة، فتبلغ نسبة الانجاز فيها /106%/ للبضائع المفرغة، و/44%/ للبضائع المحملة حسب الخطة في الربع الأول، أما في الربع الثاني فهي /153%/ للبضائع المفرغة و/77%/ للبضائع المحملة.
وأكد حمدان أن أهم المعوقات التي تواجه قطاع السكك الحديدية يمكن إرجاعها إلى النقص الواضح في الكادر الفني من العمال، إضافة إلى عدم وجود معدات كافية تتناسب مع حجم العمل، والأهم من كل هذا عدم رصد الاعتمادات المالية اللازمة والمخصصة في الخطة الخمسية العاشرة لتنفيذ مشاريع المؤسسة بمواعيدها العقدية المحددة، اضف إلى ذلك المشاكل المرورية على جانبي حفريات النفق، كون تلك المشاريع الإستراتيجية في قلب المدينة، وضمن أحياء وتجمعات سكنية مما يعرقل حركة الآليات الداخلة والخارجة إلى المشروع، مع وجود بنى تحتية (شبكات كهرباء وهاتف وصرف صحي) تقع ضمن مسار النفق، ومنازل سكنية في مناطق المخالفات، ومحلات تجارية وأبنية تابعة لمؤسسات وإدارات حكومية (إدارة المدفعية، الخزن والتسويق، الإذاعة والتلفزيون)، وخط صرف صحي رئيسي متقاطع من النفق في منطقة نهر عيشة.
وعن الكتاب الذي رفعه مكتب النقابة إلى اتحاد عمال دمشق بتاريخ 26/7/2009، أكد حمدان أن الكتاب نوه إلى أن الاعتمادات المخصصة للمؤسسة وفق الخطة الخمسية العاشرة بلغت /5932/مليون ل.س، ولكن لم يصرف منها سوى /1250/ مليون ل.س خلال السنوات المنصرمة من الخطة العاشرة (2006، 2007، 2008، 2009)، أي أن هناك مبلغ /4682/ مليون ل.س من اعتمادات الخطة لم يصرف للمؤسسة حتى الآن!!
ومن باب تقديم المقترحات اللازمة لتنفيذ الخطط السنوية أكدت النقابة على ضرورة التوسط لدى وزارة المالية لرصد الاعتمادات اللازمة لتنفيذ مشاريع المؤسسة، علماً بأن المبالغ المقترحة في مشروع الخطة السنوية لعام 2009 هي /810/ مليون ل.س، ثم تم تخفيضها إلى /255/ مليون ل.س فقط. وبناء على هذه الأرقام تمت دعوة جورج مقعبري المدير العام للمؤسسة لتقديم محاضرة في قاعة المؤتمرات باتحاد عمال دمشق، حضرها عدد كبير من النقابين والمهتمين، قدم فيها مقعبري عرضاً لخطة المؤسسة استناداً إلى الأرقام والخرائط، وضمن نظرة استشرافية لسورية بين عامي 2015 و2025