في مؤتمر نقابة البناء والأخشاب بدرعا: نعم.. يجب أن يرحل الفريق الاقتصادي!

عقدت نقابة البناء والأخشاب في درعا مؤتمرها الدوري بتاريخ 17/2/2008، وقد ألقى الرفيق خالد الشرع مداخلة هامة قال فيها:

الرفاق الأعزاء: نحن موافقون على ما جاء في التقرير حول الأهداف التفتيتية للإمبريالية الأمريكية وخاصة المخاطر التي تواجهها سورية جراء المشروع الإمبريالي الأمريكي وهذا يقود إلى طرح السؤال التالي:

ما مقوّمات الصمود للمواجهة؟

نحن في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين أكدنا عبر الرؤية والخطاب أنه ما من سبيل لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية إلا بترابط وتلازم المهمات الثلاث: الوطنية، والاقتصادية ـ الاجتماعية، والديمقراطية.

وانطلاقاً من هذه الرؤية، فإنني أؤكد أن من أهم غاياتنا هو توحيد الموقف الوطني، وهنا علينا أن نتفق ونحدد ما هو مفهومنا للشفافية، فنحن نرى أنها المصداقية في قول الحقيقة.

لقد تساءلنا في صحيفتنا «قاسيون» بالعدد 338 «أما آن الأوان لهذا الفريق الاقتصادي أن يرحل»؟ واليوم أعيد طرح السؤال: نعم، أما آن الأوان؟

ولتبرير هذا السؤال الكبير، تعالوا أيها الرفاق العمال لندقق سريعاً ما قام به الفريق الاقتصادي وما ينوي أو يحاول القيام به.

لقد باع جزءاً هاماً من قطاع الدولة بحجة أنه خاسر، متناسياً أنه مخسر ومنهوب من القائمين عليه، وكذلك كلنا يدرك مسؤوليته عن فلتان الأسعار بشكل مستمر.. وهنا نؤكد على كلمة مستمر ففي السابق كان ارتفاع الأسعار متقطعاً، وهو مستمر اليوم لأنه غير متحكم به من جهاز الدولة، وكلنا شاهد سيناريو رفع الدعم بحجة أن الخزينة بحاجة إلى موارد.. لماذا يريد أن يأخذ هذه الموارد من جيوب المواطنين تاركاً الفساد الكبير في جهاز الدولة وخارجه ـ والتهرب الضريبي الذي يشكل موارد أكثر بما لا يقاس من الدعم؟

وآخر جولات هذا الفريق الهجوم على منطقة استراتيجية لها علاقة بالسيادة الوطنية، بسعيه طرح مرفأي طرطوس واللاذقية للاستثمار، أي تقديمهما هدية للشركات الأجنبية.

أيها الرفاق العمال نؤكد مرة أخرى أنه ينبغي علينا جميعاً أن ننتقل من الدفاع إلى الهجوم على سياسات الفريق الاقتصادي، ونقولها بصراحة، إذا بقينا في حالة الدفاع، سنموت حتماً.. ومن يريد أن يناقشنا في ذلك نحن وإياه نحتكم للاقتصاديين المهتمين بالشأن العام، والأرقام تحكم فيما بيننا.

آخر تعديل على الثلاثاء, 22 تشرين2/نوفمبر 2016 11:10