متى تثبيت المعلمين الوكلاء أسوة بغيرهم؟
إن الضرورة تحتم على وزارة التربية أن تحكم العقل وتبتعد عن الفلسفة التي دمرت العلم والتعليم ببعض قوانينها المنحرفة التي أهانت بالمعلم الوكيل الذي أفنى عمره بالتعليم، إن شريحة واسعة على مستوى البلد من المعلمين الوكلاء لم يجدوا من يدافع عنهم من أجل شملهم بقرارات التثبيت التي صدرت وشملت معظم العاملين في الدولة.
من هذا المنطلق رفع المعلمون الوكلاء في ريف حلب والبالغ عددهم الآلاف مذكرة لوزارة التربية طالبوا بتسوية أمورهم، وذلك بتثبيتهم أسوة بالعاملين الآخرين في الدولة الذين شملهم قانون التثبيت في الفترة الأخيرة، بعد أن بلغت معاناتهم حداً لا يطاق علماً أن خدمة الكثيرين منهم تزيد عن 3000 يوم أمضوها في التعليم، وإن آخر تثبيت جرى منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أن ما أعلنته وزارة التربية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في العام الماضي عن تأهيل الوكلاء في برنامج التعليم المفتوح (معلم صف) يشمل الريف الشرقي من حلب والمحافظات الشرقية بأعداد وأعمار محدودة ولا يشمل ولا ينصف أصحاب الخدمة القدامى بسبب العمر مع العلم أن الشواغر كبيرة.
والسؤال هو: متى سيتم تثبيت هؤلاء المعلمين أسوة بغيرهم؟ وهل عليهم الانتظار سنوات أخرى حتى يلاقوا الحل؟؟!.