عمال المطاعم والمقاهي بلا ضمانات
تبلغ نسبة التهرب من الضمان الاجتماعيّ، والتسجيل في التأمينات الاجتماعيّة في قطاع المطاعم والمقاهي في مدينة دمشق وحدها حوالي 95%، من مجموع العاملين فيها.
ومع استمرار الأزمة في سورية، اضطرت الكثير من الفتيات للعمل في أعمال ووظائف كانت حكراً على الرجال وغير مرغوب بها اجتماعيّاً، من أجل تأمين حد أدنى من المعيشة، فمنهن يصرفنّ على أسرهن الفقيرة، ومنهنَّ طالبات في الجامعة مضطرات للعمل لعدم قدرة الأهل على تأمين مصاريف الجامعة والدراسة.
معظم المقاهي الموجودة داخل مدينة دمشق لم تقم بتسجيل عمالها في التأمينات إذ يعزى أسباب التهرب من شمول العاملين بالضمان، إلى عدم توفر سجلات لدى الكثير من أصحاب العمل في هذا القطاع والمنشآت غير المرخصة التي استفادت من طول الأزمة.
الطامة الكبرى أن مشكلة أرباب العمل في السابق كانت مع الشباب وأحياناً تصل بهم الأمور إلى المحاكم العماليّة، أما الآن انقلبت الآية إذ أن كادر العمل في المقاهي والمطاعم الجديدة سحبن البساط من تحت أقدام العاملين الرجال، وأضحى جميع أصحاب المقاهي والمطاعم يفضلون توظيف الفتيات على الرجال في مقاهيهم، لأنهن يجذبن الزبائن أولاً، ويسكتن عن حقهم ثانيّاً.
السؤال: هل تعلم مؤسسة التأمينات الاجتماعيّة ومفتشيها عدد العاملين في تلك المقاهي والمطاعم، ومتى تجبر أصحابها تسجيل على عمالها في التأمينات؟!.