الناتو جلب الويلات للطبقة العاملة
أبدى جورج مافريكوس الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي بالملاحظات التالية على قمة حلف شمال الأطلسي التي عُقدت في مقاطعة ويلز في انجلترا قائلاً: «إن قمة حلف شمال الأطلسي التى عُقدت في ويلز الفترة من 4-5 /9/2014، تدل على تكثيف العداء لهذه السياسة الامبريالية والتحالف العسكري، وقدرتها للقيام بالتدخل العسكري فى كل ركن من الكون، وسوف يتم تعزيزه في كل ركن حيث تتواجد مصالح الاحتكاريين من أمريكا والاتحاد الأوروبي بحصة، حيث المنافسة الشديدة بينهم وبين القوى الأخرى التي تؤثر على توزيع النهب الرأسمالي».
وأردف مافريكوس هناك سيكون الناتو أكثر قوة ضد الشعوب، وليست مصادفة أن يكون الموضوع الأساسي للقمة هو تعزيز تواجد الناتو فى أوروبا بمناسبة التطورات الدامية فى أوكرانيا، وذروة المواجهة مع روسيا؛ ولعلَّ هذا هو السبب، لمحاولة الامبرياليين لسد تناقضات امبريالياتهم المتداخلة ورسم المزيد من سلطة الناتو بنصيب الذئب وقواعده في أوروبا، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبى يتطلع لمواجهة روسيا من أكثر من موقع قوي؛ إن خُطط زيادة الإنفاق العسكري للناتو وما يُطلق علية «النظام الدفاعي الصاروخي»، وزيادة ما يُطلق عليه «القوى العسكرية المرنة» التقارب الكبير لأوكرانيا مع استراتيجية الناتو سوف تُسهل جميعها هذا الهدف تحت مسمى «الأمان الأوروبي». سوف يتم سداد الإنفاق العسكري من العاملين عن طريق الضرائب وخفض الرواتب. تجلب هذه التطورات مخاطر حادة للصراعات العسكرية وكذلك مخاطر الاشتعال العامة. وكما يدرك كل فرد بأن هذه التطورات قد تعارضت مع توفير الأمان للشعوب في أوروبا ولكنها فقط «الأمان» للأرباح وتنفيذ الخطط الاستراتيجية للاحتكاريين الأوروبيين والأمريكيين.
وأكد على الكفاح والنضال من أجل حلّْ حلف الناتو الآن، داعياً كل الشعوب العاملة في القارات الخمس لتقوية نضالهم ضد اشتراك حكوماتهم في الخطط العسكرية لحلف الناتو، التي لم تجلب إلا المعاناة للطبقة العاملة الدولية والطبقات الشعبية في البلدان كافة، ودعوة جميع النقابات المناضلة في روسيا لتعزيز علاقاتهم، والتواصل مع اتحاد النقابات العالمي. وإعادة بناء علاقاتهم الرفاقية والأخوية القوية التي كانت فى الفترة من1945 - 1991.
وكالة أنباء العمال العرب