جردة حساب لمشكلات عمال القطاع الخاص
يوماً بعد يوم من استمرار الأزمة، والتأجيل في الحل تظهر مأساة العمال في القطاع الخاص، نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بها بعد أن أصبحت الأغلبية الساحقة منهم بلا مورد رزق، يضاعفها عدم وعيهم بتصديهم لهذه الظروف، التي لم يكونوا يتوقعون حدوثها، بالإضافة لقبول العامل شروط أرباب العمل كافة، وغياب الدور النقابي عنهم بسبب تهرب وتلاعب أربابها بالسجلات الخاصة لكل منشأة أو مصنع،
حيث يكشف يومياً الكثير من هذه القطاعات التي تعيش مثل هذه الظروف مع ما يعانيه هؤلاء العمال والموظفون من عدم تثبيت أوضاعهم القانونية، بسبب القوانين التي تصدر وتعدل من باب المحاباة لأصحاب العمل، وبالتالي فإن معظم عمال القطاع الخاص لا هم عمال ومنتجون رسمياً، ولا هم عاطلون عن العمل. فلا توجد لهم عقود ولا حقوق مثبتة قانونياً يستطيعون الدفاع عنها. في كثير من الأحيان على الرغم من كل تلك المشكلات لا وجود للرقابة الفعالة من وزارة العمل. حيث يُعطى لهم نصف الراتب، والنصف الآخر يلهف أحياناً، ولا توجد بطبيعة هذا الوضع البائس الطريقة المثلى لنيل الزيادات والترفيعات إلا ما ندر وفي المناسبات فقط، مع أن المكاتب النقابية والوزارة استلمت الكثيرَ من شكاوى العمال وقضاياهم، فهل قام أحدهم بإعداد جردة حساب لمشكلات العمال في القطاع الخاص ومن ثم نشرها وإلقاء الضوء عليها كمقدمة لمعالجتها؟!!