في عيدهم.. أجراس الإنذارات تدق!!
أصدر اتحاد النقابات العالمي برئاسة جورج مافريكوس بياناً بمناسبة عيد الأول من أيار جاء فيه: «ینقل اتحاد النقابات العالمي التحيات الأممية الطبقية والنضالية إلى ما یقارب 90 ملیون منتسب في أكثر من 120 دولة في العالم، إلى الحركة النقابية للطبقة الموجهة إلى كل عامل في انحاء العالم وینادیهم بتشريف هذا الیوم بالإضرابات والأحداث النضالية والمظاهرات».
یأتي عید العمال لهذا العام والطبقة العاملة الدولية في ظل ظروف خطرة. فصيغة كل الحكومات الرأسمالية والآليات الإمبريالية (صندوق النقد الدولي – البنك الدولي – الاتحاد الأوروبي..الخ) من «مخرج من الأزمة» هي نفس الشيء في كل دولة وذلك من تخفیضات في الأجور – تخفيضات في المعاشات – استبدادية – تزمت – اقصاء الحقوق الاجتماعية – البطالة. وفى الوقت نفسه التناقضات داخل النظام الإمبريالي، وما إلى ذلك تشهد هذه الأيام في أوكرانيا أن الموقف بالنسبة للطبقة العاملة أكثر خطورة ويؤدي إلى المزيد من المواقف الخطيرة. على أجراس الإنذار أن تدق.. فهذه الأيام ترغب منظمة العمل الدولية، وأرباب العمل والحكومات الرأسمالية إلى إقصاء الاعتراف بحق الاضراب من الاتفاقية 87 لمنظمة العمل الدولية. لقد أُكتسب هذا الحق عبر نضالات عمالية شاقة وسوف تتواصل بالتواجد من قِبل النضال العمالي فقط. یطالب اتحاد النقابات العالمي برفع الأيادي عن الحق في الاضراب ویدعو الحركة النقابية الدولية للطبقة الموجهة لتنظیم حشود نضالیة وحاشدة للدفاع عن هذا الحق. البطالة، على المستوى الدولي تضرب بلا هوادة الطبقة العاملة وأطفالهم، لتصبح مذلة لزیادة الاستغلال وبصفة خاصة بین النساء وصغار السن من الطبقة العاملة والطبقات الشعبیة. عید العمال هذا العام یدعو اتحاد النقابات العالمي الحركة النقابیة الدولیة للطبقة الموجهة للكفاح ضد ظاهرة البطالة بشكل عام، وللكفاح من أجل إبقاء العاطلين عن العمل على قید الحیاة، وتنظيم هؤلاء في النقابات للكفاح من أجل المزايا الاجتماعية للعاطلين عن العمل والنضال من أجل الحق في وظيفة دائمة ولائقة لكل فرد، والكفاح ضد البطالة والعوامل التي تولد هذه الظاهرة. دعونا نجعل هذا الیوم «عید العمال» نقطة بدایة من أجل إعداد اتحاد النقابات العالمي لیوم الحِراك العالمي في الثالث من اكتوبر 2014. وموضوعه المركزي هو «الكفاح ضد البطالة» لأن البطالة ظاهرة متأصلة في النظام الرأسمالي.
أيها العمال في جميع انحاء العالم، لیس هناك سبب عن لماذا على طبقتنا العمالية أن تعیش في الفقر والبطالة ومواجهة الجوع والحروب الإمبريالية أو نقص الرعاية الصحية والتعليم المجاني والعام. یدعو اتحاد النقابات العالمي كل العمال للتوحد تحت شعاراته، وللإضراب والمسيرات النضالية والدفاع عن حق الاضراب، والكفاح من أجل عمل مستقر ولائق للجميع ومن أجل الحریات النقابية والحقوق الاجتماعية. لا یمكن لمستقبل الطبقة العاملة أن یُستغل من قِبل البربرية الرأسمالية. یوجه اتحاد النقابات العالمي من أجل هذا العید وكل یوم النداء لكل العاملين، واستنادا للشعار الرئيس «لمیثاق أثینا» وثقتنا السیاسیة والنقابية الرئيسية والمصوت علیها خلال المؤتمر العام النقابي العالمي السادس عشر في عام 2011.