الاتحاد العام لنقابات العمال: نحو المخرج الآمن.. الشعب السوري هو صاحب القرار ومصدر السلطة
أكد الاتحاد العام لنقابات العمال أن البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية يعبر عن الثوابت الوطنية والقومية لسورية ويحدد الطريق الصحيح والواضح لحل الأزمة منطلقا من رؤية إستراتيجية أصيلة لمستقبل سورية المتجددة.
وأشار الاتحاد في بيان له، إلى أن البرنامج السياسي استند في رسم هذا المستقبل إلى ثوابت ومبادئ نشأت وترسخت في وجدان السوريين وتمثلت بالسيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني، وعدم الرضوخ للإملاءات والشروط، ورفض التبعية لأحد، كما تضمن موقفاً واثقاً وقوياً لقدرة سورية على تخطي الأزمة ويعبر عن الالتزام بمصالح الوطن وعدم التنازل أو التفريط بأي منها.
ولفت الاتحاد إلى أهمية البرنامج السياسي الذي وضع رؤية محددة لخلاص سورية واسترجاع بنيتها السياسية والاجتماعية والثقافية المتماسكة، وأن الدقة في ترتيب مراحل هذا البرنامج تثبت الجدية والمصداقية وتعزز قابليته للتطبيق مستنداً إلى الآليات الديمقراطية من حوار وطني واسع يصدر عنه ميثاق وطني يضع القاعدة الدستورية والقانونية لبناء سورية متجددة، وأن الشعب السوري هو صاحب القرار ومصدر السلطة.
واعتبر الاتحاد العام لنقابات العمال أن البرنامج السياسي شدد على تعزيز كل توجه يؤدي إلى استئصال الإرهاب والتخلص من العصابات التي تقوم بالسلب والنهب والتدمير وتعتدي على المواطنين وأمنهم واستقرارهم وعلى البنى التحتية العامة والخاصة من مشاف وكهرباء وطرق ومياه وجسور وسدود وجامعات، مؤكداً أن مواجهة هذا الإرهاب العدواني هو واجب وطني وأخلاقي وشرعي وأن قواتنا المسلحة هي الدرع الحصين والسياج الأمين للدفاع عن سورية أرضاً وشعباً ومواقف.
وختم الاتحاد بيانه بالقول: «إن عمال سورية وتنظيمهم النقابي يؤكدون التزامهم بتنفيذ البرنامج السياسي ويدعون المنظمات النقابية القاعدية وجماهير الطبقة العاملة إلى دعم هذا البرنامج ورؤيته للخروج الآمن من الأزمة التي تواجه سورية والدفاع عن سيادة الوطن وقراره السيادي المستقل».
البرنامج الوطني طوق نجاة من الأزمة
من جهته دعا الاتحاد العام للفلاحين أبناء الوطن كلا ًفي موقعه إلى التجاوب مع البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية باعتباره طريق الخلاص من الأزمة ويعطيهم حرية القرار في رسم آفاق مستقبل بلادهم دون أي ارتهان للخارج.
وقال الاتحاد في بيان له صدر يوم الخميس 10/1/2013: «إن الاتحاد العام للفلاحين باعتباره ممثلا لكل الفلاحين في سورية يعلن تأييده المطلق لهذا البرنامج الوطني كونه طوق النجاة من الأزمة».
وأضاف الاتحاد في بيانه إن البرنامج الوطني لحل الأزمة الذي تبنته الحكومة «يتصف بالواقعية إلى جانب حفاظه على استقلالية الوطن وحمايته، إضافة إلى رهانه على الشعب والديمقراطية في تقرير شؤون سورية ومستقبلها».
وأدان الاتحاد العام للفلاحين التصريحات التي أدلى بها مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي التي «تشكل خروجا عن مهمته وانحيازا لأحد الأطراف شأنه في ذلك شأن جميع هيئات الأمم المتحدة جراء الهيمنة الأمريكية عليها».
وأشار الاتحاد إلى «الفارق الكبير بين المجموعات الإرهابية المسلحة والداعمين لها وبين المعارضة الوطنية التي تعمل تحت سقف الوطن وترفض الاستقواء عليه بالخارج وتعمل على بنائه وتنميته».
وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على ثقته التامة بأن «قوة الجيش العربي السوري الذي يقدم التضحيات الكبيرة دفاعا عن الوطن وتمسك السوريين بوحدتهم الوطنية سيؤديان إلى فشل العدوان الغربي المتحالف مع قوى الرجعية العربية وعصابات التكفير والإرهاب على سورية».
وحدة سورية الدولة والشعب والجيش
بدورها أكدت نقابة المحامين أن البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية الذي طرح يعبر عن رؤية وطنية وطموح كل مواطن شريف ومخلص ومنتم لسورية.
وأعربت النقابة في بيان لها «عن تأييدها للبرنامج ودعمه بشكل مطلق واستعدادها لتقديم كل الإمكانات وفي المجالات كافة والمشاركة بكل مفاصل وجزئيات الحوار وبخبرة كوادرها القادرين على الإسهام لإنجاح هذا البرنامج التاريخي الذي يصون ويحمي سورية».
وأكدت النقابة أنها تقف إلى «جانب الحكومة فيما أعلنته في اجتماعاتها المتواصلة وتدعمه لتعود إلى سورية حياتها الآمنة».
وأشارت نقابة المحامين إلى أن ثقافة المحامي السوري هي الثقافة الوطنية المنتمية والملتزمة والحريصة على وحدة سورية الدولة والشعب والجيش مؤكدة «أن العقلانية والموضوعية تستوجب من رجال القانون المشاركة بالبرنامج بما يملكونه من خبرة وعلم ووطنية، لأنه مشروع الوطن والدولة ومعيار سيادة حقيقي».
التلاحم الوطني والتشبث بأرض الوطن
بدوره أكد الاتحاد العام للحرفيين أن البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية الذي طرحه الرئيس الأسد في كلمته يتضمن الرؤية الواضحة والتحليل الدقيق لمضمون هذه الأزمة.
ورأى الاتحاد أن البرنامج السياسي انطلق من صدق الإحساس بهموم الشعب وتطلعاته بالعودة لتعزيز التلاحم الوطني والتشبث بأرض الوطن ووحدته وقطع الطريق على القوى الغربية والمستعربة والفئة العميلة لتقطيع أوصال الوطن.
وأشار الاتحاد العام للحرفيين إلى أن سورية ستبقى شامخة أبية معطاءة بفضل وعي شعبها ووحدته الوطنية وإيمانه بوطنه واستقلاله والمضي قدما في طريق التطور والإصلاح.