عمال شركة فؤاد تقلا....تسريح، وتخفيض للأجور
عمال قطاع البناء في الشركات الخاصة معاناتهم مع أرباب العمل ليس لها حدود وليس هناك ضوابط تحكم بين العمال وأرباب العمل خاصةً بوجود قانون عمل لا يشير من قريب أو بعيد إلى حقوق واضحة لعمال البناء العاملين في شركة القطاع الخاص الإنشائية التي تكونت في المرحلة السابقة، وفي ظل السياسات الليبرالية التي لعبت دوراً كبيراً في تهميش شركات القطاع العام لمصالحة تلك الشركات،
حيث هيمنت على القطاع الإنشائي وعلى سوق العقارات مما أدى إلى تضخم دورها بشكل غير حقيقي، وعلى حساب شركات القطاع العام التي لعبت دوراً مهماً في تنفيذ البنية التحتية للمشاريع الحيوية الكبرى كالسدود والطرقات الدولية، وصوامع الحبوب والمطاحن وغيرها من المشاريع التي مازالت شاهداً على دور شركات القطاع العام هذا جانب والجانب الأخر المتعلق بحقوق العمال من حيث الأجور والتعويضات، والتأمين على العمال وتوزيع اللباس والطبابة فإنها جميعها كانت مضمونة وهذا لا يعني أن حقوقهم كاملة، ولكن ما كان يجري مع عمال القطاع الخاص ليس كذلك إنهم محرومون من أبسط حقوقهم، فهم معرضون للتسريح في آية لحظة وعقودهم غير دائمة و لها صفة المياومة، وإن استمر العامل لسنوات يعمل في الشركة نفسها التي تحرمهم من كافة الحقوق المنصوص عنها في قانون التأمينات الاجتماعية والملزمة لأرباب العمل تسجيل العمال في التأمينات الاجتماعية بالإضافه لبقية الحقوق الأخرى.
وبالمقارنة مع ما ذكرنا فإن عمال شركة فؤاد تقلا قد تعرضوا للكثير مما يتعرض له العمال من انتقاص لحقوقهم الطبيعية والمشروعة التي ينكرها عليهم أصحاب الشركة تحت دعوى الأحداث الجارية، وتوقف المشاريع التي حصلوا منها مئات الملايين وذلك بفضل ما قدمه العمال من جهود وعرق لا يوازي أجورهم القليلة التي لا تسد الرمق ولا تغني ولا تسمن من جوع، لقد جاءنا من العمال التالي:
منح العمال إجازات بلا راتب حتى إشعار آخر وهذا يعني أن العمال سيصابون بالجوع الحقيقي مع عائلاتهم خاصةً في هذه الظروف الصعبة.
خفض الأجور إلى ال50%، ومادون.
تأخر دفع الأجور للعمال عشرة أيام وعشرين يوماً.
عدم تسجيل العمال في التأمينات الاجتماعية، وهم المعرضون لإصابات العمل الخطرة، وهذه طبيعة عملهم.
العمال المسرحون لا تعويض لهم.
هذا غيض من فيض فهل تبادر نقابة عمال البناء والأخشاب لتبني مطالب العمال المحقة، وتضعهم تحت مظلتها النقابية لأنها الأضمن لحقوقهم المستباحة؟