نقابة مع وقف التنفيذ؟
في أكثر من حالة إضراب أو اعتصام قام به العمال في مواقع إنتاجية مختلفة على مدار السنوات السابقة، والحالية مطالبين بزيادة أجورهم، أو تحسين شروط عملهم، أو بتثبيتهم، غيره وغيره من القضايا العمالية معظم ذلك كان يجري بمعزل عن دور خاص للنقابات سواء في قيادته أو في التفاوض مع أرباب العمل من أجل المطالب التي يتقدم بها العمال الذين كانوا يشكلون لجانهم الخاصة للقيادة أو التفاوض بالرغم من وجود لجان نقابية في تلك المواقع،
ولكنها للأسف غير فاعلة ولا يثق بها العمال، وهذا الأمر يشكل خللاً لايجوز استمراره، حيث يتطلب من العمال اختيار ممثليهم الذين يعبرون عن مصالحهم بشكل حقيقي خاصةً ونحن على أبواب دورة انتخابية جديدة مما يعني أن يبادر العمال وانطلاقاً من تجربتهم التي تكونت خلال الدورة الانتخابية السابقة ومعرفتهم الدقيقة بنتائج نضال الممثلين السابقين لهم بالدفاع عن حقوقهم، أين أخطؤوا و أين أصابوا، أن يجروا تقييماً فعلياً لهم وبناءً عليه يجري الاختيار الصحيح، وبهذا السياق الذي أوردناه لابد أن نشير إلى الموقف الذي أبداه رئيس نقابة عمال الطباعة والثقافة والإعلام عندما لفتنا نظره إلى الاعتصام الذي كان قائماً في دار البعث باعتباره مسؤولاً عن العمال هناك، وعما يجري معهم، والمفترض أن لديه علم بذلك، حيث كانت إجابته لنا:« لاعلم لي ولم يخبرني أحد عما يجري هناك» فاستغربنا الإجابة تلك من « قائد» نقابي يجري في منشأة تابعة له نقابياً اعتصام يضم عشرات العمال، وهو لا يدري بذلك؟ مهددين بالنقل من عملهم الذين أمضوا فيه سنوات طويلة من العمل وتكونت لديهم خبرة عالية ليبعدوا عن عملهم بقرار بيروقراطي لم يراع المصلحة العامة للعمل و لا المصلحة الخاصة للعمال.