في لقاء للاتحاد المهني لعمال النقل ضرورة مشاركة التنظيم النقابي في اتخاذ القرار
بحث عامر شكري رئيس الاتحاد المهني لعمال النقل مع الدكتور المهندس محمود إبراهيم سعيد وزير النقل صباح الأحد الماضي مطالب عمال النقل بمختلف قطاعاته وهمومهم التي تمخضت عن المؤتمرات النقابية السنوية.
بحضور عدد من رؤساء مكاتب نقابات النقل البري والجوي والبحري من مختلف المحافظات، كما تناول اللقاء واقع قطاع النقل وأولويات الحكومة حيال هذا القطاع الحيوي، وخطة عمل الوزارة حيال آليات عمل المؤسسات التابعة لها خلال الفترة القادمة،
وقدم رئيس الاتحاد المهني لعمال النقل مذكرة شاملة ضمت العديد من المطالب العمالية في مختلف قطاعات النقل، حيث أكد على ضرورة إيلاء موضوع الطرق العامة الأهمية القصوى من حيث الصيانة والجاهزية الفنية، ودعا شكري إلى رفع سقف الحوافز والمكافآت التشجيعية للعاملين في قطاع النقل، وخاصة العمال الفنيين والاختصاصين ومنح العاملين المستحقين للباس العمالي . وطالب شكري بتوسيع صالات الركاب في مطار دمشق الدولي، حيث أن كل الصالات لم تعد تتواكب مع حركة الركاب وتحديث الأجهزة الملاحية للمطارات من رادارات وغيرها بعد أن تآكلت معظمها لقدمها.
وشدد شكري على ضرورة منح طبيعة الأعمال الخطرة للعمال والتوسط لدى الجهات المعنية للعمل على تعديل أوضاع العاملين الذين يحصلون على شهادات علمية أعلى من الشهادات التي عينوا عليها، وهم على رأس عملهم في الشركة أو أي مؤسسة من مؤسسات النقل.
وأكد رئيس الاتحاد المهني لعمال النقل على ضرورة الاهتمام بالطبابة العمالية، وتطبيق قواعد الصحة والسلامة المهنية وإجراء الفحص الدوري للعاملين وتأمين وسائل الوقاية. كما طالب شكري بتسديد الديون المترتبة على بعض الوزارات لمصلحة مؤسسات وشركات قطاع النقل، حيث تبلغ ديون مؤسسة الخطوط الحديدية ما يقارب المليار ونصف.
أشاد رئيس الاتحاد المهني لعمال النقل بجهود الوزارة واستجابتها لمختلف المطالب العمالية المحقة من خلال التعاون الوثيق مع الاتحاد المهني في مختلف القضايا والمطالب والطروحات العمالية مؤكدا أهمية تضافر مختلف الجهود وبين مختلف المستويات الإدارية والنقابية في المؤسسات التابعة لقطاع النقل بهدف تطوير هذا القطاع الذي يمثل شريانا أساسيا للاقتصاد السوري وتأمين مختلف المستلزمات للنهوض به ، مضيفاً أن من أهم هذه المستلزمات خلق بيئة عمل تشريعية قانونية مهنية تضمن حقوق العمال وتلبية مطالبهم المحقة بما ينعكس على تطور أدائهم وتقديمهم الخدمات للمواطنين.
وشدد شكري في ختام المذكرة على أهمية مشاركة التنظيم النقابي بمختلف اللجان التي تشكل لتعد دراسات وتأخذ قرارات تهم العمل والعاملين بما يضمن رفع وتيرة العمل والحفاظ على مكتسبات العمال.
التوكيلات الملاحية وشجونها
بدوره إبراهيم إبراهيم رئيس مكتب نقابة عمال النقل البحري باللاذقية قدم شرحا موجزا حول آليات العمل بين العمال والإدارة في المرفأ ومحطة الحاويات، مطالبا بإيقاف المشروع بسبب عدم التزام المحطة بما اتفق عليه عقدا لجهة استكمال عدد العمال الملتزمة بتشغيلهم من العاملين بالمرفأ، إضافة إلى عدد الحاويات الملتزمة بإنجازها وعدم تعاونها مع التنظيم النقابي بما يخص العاملين المكلفين من المرفأ، وخاصة إشراك العمال في الرواتب والأجور التي حددت بموجب قائمة الرواتب التي عرضت على العمال قبل توجههم للعمل في المحطة، واعتبارها تعويضات غير مشترك عنها أو تشميلهم بالمرسوم رقم 8 الخاص بالراتب المتحول عن كمية الطن المنجز.. وأكد ابراهيم على ضرورة تمثيل التنظيم النقابي في كل اللجان المعنية بدراسة شؤون العمال وفقا للدستور الذي أكد على اهمية التشاركية في اتخاذ القرار، كما دعا ابراهيم إلى منح صلاحيات إضافية لإدارة مطار الباسل بموجب المرسوم 20 على اعتباره منفذ حدودي، مشيرا إلى ضرورة توسيع مبنى الركاب في مطار اللاذقية لمنع الارباك عند وجود عدة رحلات في وقت واحد، وطالب ابراهيم بالحصول على اللباس الخاص بالعمل في اللاذقية عوضا عن عناء السفر للعامل إلى دمشق لأجل حصوله على اللباس.
مزاجية المدراء
وعرض فيصل محمد عضو مكتب نقابة النقل البحري في اللاذقية بعض هموم شركة التوكيلات الملاحية التي قال إن متوسط ايراداتها كان 12 مليون دولار، ولكن بعد صدور المرسوم 55 وتعليماته التنفيذية بلغ الفاقد من القطع الأجنبي 10 ملايين دولار، مؤكدا على ضرورة تعديل التعليمات التنفيذية للمرسوم، ومنوها بأن نفقات الشركة لا تتجاوز 7 مليون ليرة سورية في حين تتجاوز ايراداتها الـ 50 مليون.
من جانبه أكد زكريا ياغي رئيس نقابة عمال النقل البري بدمشق على ضرورة تأمين العمل ومستلزماته في مديرية نقل دمشق، مستعرضا لمشكلة عدد من السيارات التي تعمل على نقل الركاب من دمشق إلى بيروت أو الأردن وحصلت على موافقات من مديريات نقل درعا أو السويداء.
أما حسين حمدان رئيس نقابة عمال السكك الحديدية بدمشق فأشار إلى تأخر صرف رواتب العاملين بالسكك منتقدا المركزية الشديدة في إدارة مؤسسة الخطوط الحديدية، كما لفت حمدان إلى تأخر استلام العاملين لحقهم في اللباس العمالي، وذلك في مديريات الشركة العامة للخطوط الحديدية.
قحطان أحمد رئيس نقابة عمال النقل الجوي بدمشق قال بعض المدراء مازالوا يصرون على تجاهل التنظيم النقابي واللجوء إلى المزاجية والشخصنة باتخاذ بعض القرارات بحق الإخوة العمال برغم تأكيدات السيد الوزير بإشراك العمال في أخذ القرار، وتحدث أحمد عن واقع العمل في مطار دمشق الدولي مشيدا بالجهود المخلصة، والتي بذلها عمال المطار لضمان استمرار حركة الملاحة الجوية منه وإليه ومشددا على ضرورة منح هؤلاء العاملين حقوقهم في الحوافز السنوية وتكريمهم .