أزمة وعي 2 طروادة «العربي»...

اعتاد الجمهور العربي في الفترة الأخيرة سماع تلك الأصوات المنادية بالتدخل الأجنبي، نداء أضحى لصيقاً بالكثير من أطياف المعارضة في المنطقة العربية، وأصبح بدرجة من الدرجات، ربما «معياراً ثورياً» تقاس به شراسة هذا المعارض من ذاك، شراسة تغدو هي الأخرى…

البازلت.. حجر الزاوية

في الماضي كان هناك مدينةٌ استمدت اسمها من حجارتها السوداء؛ حجارةُ صلدة خشنة سالت يوماً على هذه الأرض حمماً بركانية قبل أن تتخذ هيئتها «الحجرية»، أعطت المكان اسمه والناس طباعهم، ورسمت جغرافيا المدينة وحدود شوارعها وبساتينها.

المحامي الثائر.. وداعاً

ربما لا يعرف الكثيرون المحامي جاك فيرغيس الذي رحل قبل أسبوع في باريس عن ثمانية وثمانين عاماً سوى من قرأ عن تاريخ الثورة الجزائرية، أو شاهد فيلم «جميلة بوحيرد» الشهير،الذي برز فيه المحامي فيرغيس مدافعاً عن المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد…

وتبقى السنديانة..

رحل فجر يوم الخميس 24 /10 /2013، الكاتب والمناضل اللبناني محمد دكروب عن عمر يناهز خمسة والثمانين عاماً، وتزامنت وفاته مع الذكرى التاسعة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي السوري- اللبناني، الذي انتمى إليه دكروب في خمسينيات القرن الماضي،

«عبيتن لجيابك؟.. على هالضيعة لا كان حدا جابك!»

كان لسورية حظ أفضل من شقيقاتها، فقد كان لها من تنبأ بما يمكن أن يجري على أرضها، فإلى جانب النبوءات السياسية التي حذّرت من تطوّر التناقضات في المجتمع السوري إلى ما لا تحمد عقباه، وجدت نبوءاتٍ فنيّة لا تقل أهميّةً،…

إن العيد يوقد مصباحه للبحث عنك

جاء محمد دكروب، ذلك السنكري الجميل، إلى الثقافة عن طريق الحزب. رغم ذلك، لم يكن حزبياً مطيعاً ومكلفاً بتطبيق خط سياسي متبع، ولا كان مكلفاً بالمساهمة في التناغم الثقافي الذي يرنو إلى السلطة (أي سلطة). كان يسعى إلى التضامن مع…

ياسر عبدالحافظ يتماهى في صورة ابن المقفع

بماذا كان يفكر ياسر عبدالحافظ عند اختياره عنوان روايته الثانية «كتاب الأمان» (دار التنوير، 2013)؟ هل طالعه كتاب ابن المقفع الذي يحمل العنوان نفسه، وكان ميثاقاً بين المنصور وعمه؟ ربما نعم، وربما لا. لكنّ الأمر لا يمنع أن تلوح استنتاجات…

محمد دكروب: أغمض عينيه على الحكاية...«المثقف العضوي»

لم يبذل محمد دكروب جهداً كي يكون مع الشعب، فهو ابن الشعب في كل ما فعل وقال وقرأ وكتب. ابن الشعب بحرَفيّته في التعاطي مع الكتابة والتفكير، في تعامله مع الشأن الابداعي، وجمعه بين السياسي والثقافي بعيداً من الجدانوفيّة. بعقلانيّته،…