"الاحتيال الأميركي" سينما العنف المبطن والظاهر

يتبوّأ "الاحتيال الأميركي" للسينمائي ديفيد أو. راسل (مواليد نيويورك، 20 آب 1958) المرتبة الأولى في لائحة الترشيحات الرسمية لجوائز "أوسكار" الـ86، التي توزّعها "أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية" في لوس أنجلوس في 2 آذار 2014، إذ حصل على 10 ترشيحات في…

«موت في البندقية» لتوماس مان: البحث المستحيل عن ألق الماضي

كانت تلك السنوات صاخبة وغريبة في حياة توماس مان. وإلى ذلك، كانت شهرته قد طبقت الآفاق منذ اصدر اوائل القرن العشرين روايته الأولى الكبرى «آل بودنبروك»... لكنه من بعدها، سيبقى فترة طويلة من الزمن غير قادر على كتابة عمل كبير…

أصغر فرهادي... عن «ماض» لا شفاء منه

في جديده «الماضي» الذي طُرح أخيراً في الصالات اللبنانية، ما زال السينمائي الإيراني مسكوناً بالعلاقات الانسانية والعاطفية وتعقيدات النفس البشرية. نحن هنا أمام ما يشبه ملحمة إغريقية باستثناء أنّه لا مجد لأبطاله! كائنات معلّقة بين اليوم والأمس وغارقة في متاهة…

بين صوت فيروز وقصيدة النثر

عاش جوزف حرب (1944 ـــ 2014) بين الإيقاعات والقوافي. كانت قصيدته نوعاً من الدندنة أو التقاسيم على الأوزان الكلاسيكية ومجزوءاتها وتفعيلاتها، وكانت الكلمات تأتيه موزونة أو شبه جاهزة لتدخل في شعره بسلاسة ويُسر، وكان هو منشداً وعازفاً داخل معجمه اللغوي…

أرى شجراً يمشي..!!؟

إذا كان المثقف بمثابة زرقاء اليمامة– أو كما يفترض أن يكون- يرى الحدث قبل أن يراه الآخرون، ينبىء قومه بما هو قادم، فإن زرقاء يمامة المثقف السوري– الذي يحتل الشاشات والمنابر الإعلامية- إما هي عوراء، أو عمياء، أو هي تتعامى…

التايكونات تحتل المدينة

والمستثمر الذي يضع أمواله في الإعلام لا يتحول الى تايكون من تلقاء نفسه، لكن من خلال نظام وقوانين تختار بعناية تضخمهم ليتحول العادي الى تايكون أي الى كائن ضخم يبتلع ما حوله ليعيش...

«اجتماع عائليّ» لإليوت: لعبة التبادل بين الضحية والجلاد

للوهلة الأولى هي مسرحية عائلية على النمط الانكليزي العريق، حتى وإن كان كاتبها اميركي الاصل. ولكن منذ البداية تبدو على هذه المسرحية أمارات التعقيد، بحيث إن المتفرج عليها، او قارئ نصها، يحتاج الى مقدار كبير من التركيز حتى يتمكن من…

برازخ العالم الروائي لحنا مينه

ليس من المؤكد أن حنا مينه قد ولد عام 1924، وأنه الآن في التسعين. ذلك أن تدقيق الآباء والأمهات والسجلات الحكومية لتاريخ ولادة الأبناء والبنات، لم يكن متوافراً أو كبيراً في الغالب في سوريا، إلا لفئة الموظفين والمثقفين ورجال الدين،…

ثلاثة .. اثنين.. واحد.. أبدأ الكذب!

فجأة، ستنتقل بنا المشاهد إلى أحد الأقبية المظلمة في النصف الآخر من العالم، هناك رجل تحت التعذيب الشديد هناك، ضرب مبرح وحرمان من النوم ورشق مستمر بالمياه حتى الغرق، لن تربكك ملامح الرجل الشرقية وستستطيع تمييز جنسيته على الفور،