أخبار ثقافية

أخبار ثقافية

محاكاة زلزالية لنموذج من قوس النصر في تدمر

أجرى باحثون روس من أكاديمية العلوم الروسية اختبارات محاكاة زلزالية رقمية لقوس النصر الأثري في تدمر، باستخدام نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد دقيق. وكشفت النتائج أن الهيكل المعماري- في حال ترميمه وفق المقترح العلمي الروسي- سيكون قادراً على مقاومة زلازل تصل شدتها إلى 9 درجات على مقياس ريختر. وفق تصريح الدكتورة ناتاليا سولوفيوفا، مديرة مركز الإنقاذ الأثري التابع لمعهد تاريخ الثقافة المادية بأكاديمية العلوم الروسية.
ويسمح النموذج الرقمي بإجراء تجارب محاكاة لتفادي مخاطر ارتكاب أخطاء عند تنفيذ الترميم الفعلي. وأكدت نتائج اختبارات العلماء متدرجة الشدة حتى الحد الأقصى أن الهيكل المرمم سيصمد أمام هذه الهزات العنيفة.
ويقضي المشروع الروسي السوري المشترك لترميم قوس النصر بفرز الأنقاض ومسح كل كتلة حجرية ضوئياً وإعادة بناء نموذج رقمي دقيق للقوس قبل تدميره ودراسة أثرية لأساسات القوس والطبقة الثقافية المحيطة. واستبدال العناصر المفقودة بحجر جيري مُمَرمر (محاكٍ للحجر الأصلي)، مع استخدام 40% من الأحجار التاريخية الباقية.

عن الحرب وذكرياتها

في الذكرى الخمسين للحرب الأهلية، افتُتح معرض «احكيلي» والذي يستمر حتى تموز المقبل، في «بيت بيروت»، كمبادرة تهدف إلى إشراك الجميع، من فنانين وصحافيين وباحثين وجمهور، في حوار مفتوح حول الحرب، من خلال السماح للزائرين بالتفاعل عبر دخول الغرف وكتابة تجاربهم وصدماتهم، أو مشاهدة مقاطع من أفلام تتناول الحرب. إضافة إلى تحويل «بيت بيروت» إلى متحف عام: «لأنه ملك الشعب اللبناني، ويجب استرداده وضمان بقائه مفتوحاً»، كما يؤكد منظموه. «علّ هذه الخطوة تعيد بيروت وتاريخها ملكاً لناسها».
يتابع الزوار مقاطع من بودكاست «معبر»، وعرض لتاريخ بيروت عبر الأزياء، ووسائل الاتصال، وآليات النجاة والحياة تحت القصف. وتعرض مشاهد ويوميات من حياة المقاتلين.
كما جرى تخصيص جناح لقصص من فترة الاحتلال الإسرائيلي للجنوب (1978 – 2000)، بمبادرة من المخرج اللبناني أديب فرحات، الذي عرض تجارب الناس وصدماتهم من تلك المرحلة. في غرفة أخرى، عُلّقت مفاتيح لمنازل مهجّري الجنوب في استحضار رمزي لمفتاح العودة الفلسطيني. وقد شارك بعض الزوار سواء ممن عاشوا الحرب أو مقاتلين سابقين بتجاربهم فيه.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1230