إضرابات الممثلين والكتّاب في هوليوود

دعت نقابة الممثلين الأمريكيين «نقابة فناني الشاشة والراديو والتلفزيون» التي تمثل 160 ألفاً في قطاع السينما الأمريكي واستديوهات هوليوود العملاقة خلال مؤتمر صحفي إلى إضراب واسع بعد موافقة مجلس إدارتها بالإجماع. يعد هذا الإضراب ثاني إضراب في صناعة السينما والتلفزيون داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الإضراب الذي دعت إليه نقابة الكتّاب في أيار الماضي والتي شارك فيها ما يقارب 11500 كاتب وكاتبة وأدى ذلك إلى توقف البرامج الحوارية وتعطيل معظم مواسم الإنتاج التلفزيوني والعديد من الأفلام ذات الميزانيّات الكبيرة.

وعلّق الإضراب الحالي العديد من الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية الكبيرة التي تُصور حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، وتوقفت برامج التكريم وتوزيع الجوائز والمهرجانات.

يطالب المضربون بالتأمين الصحي، لأن البرنامج الحالي يشترط أن يجني الممثل 26 ألف دولار حتى يحظى بالتأمين، وكما يبدو فقد وضع هذا التأمين للأغنياء. لذلك يطالب الممثلون أن تدفع الشركات من أرباحها الهائلة ثمن هذا التأمين. ويقود الإضراب أكبر نقابة في هوليوود التي تضم ممثلي التلفزيون والصحافيين وشخصيات الراديو وفناني التسجيل والمغنين والممثلين الصوتيين ومؤثري الإنترنت وعارضي الأزياء والسينمائيين. وطالب المضربون أيضاً بالحصول على مبالغ مالية عند تكرار بث الأفلام والبرامج التي مثلوا فيها، وضمان أن عملهم لن يُستبدل في المستقبل القريب أو البعيد بالذكاء الاصطناعي، خاصة أن صعود عصر البث هدد مواقع ومهن العديد منهم، وتحديداً الأسماء غير المعروفة في النقابة.

وكان تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون الذي يمثل شركات نتفليكس ووالت ديزني وشركات أخرى يماطل في المفاوضات التي تخص الأجور والتسريح التعسفي والضمان الصحي. وتصاعد الخلاف حول النسخ الرقمية للممثلين. وادّعت هذه الشركات بأنها لم تتعافَ بعد من آثار كوفيد 19 على العمل. وأمام هذه المماطلات أعلنت النقابات الإضراب عن العمل مطالبين بحصتهم من الضمان الصحي والأجور والتقاعد والحماية من التسريح التعسفي.

ويذكر أن هذا الإضراب هو ثاني الإضرابات المزدوجة للكتاب والممثلين منذ عام 1960. وتواجه فيه نقابات الكتاب والممثلين والفنانين أرباب عملهم المتمثلين في تحالف شركات ديزني ونتفلكس وغيرهم.