كتب حديثة في البيئة والتاريخ

إنه يوضح كيف أن فهم الماضي البعيد يقدم وجهات نظر جديدة حول التحديات الحالية التي تواجه جنسنا البشري- وكيف يمكننا بناء مستقبل مستدام لجميع أشكال الحياة على كوكب الأرض. تحكي ديبورا بارسكي قصة رائعة عن التطور طويل الأمد للثقافة الإنسانية، وتقدم أمثلة حديثة من السجل الأثري لتوضيح المراحل المختلفة من تاريخ البشرية. تقدم بارسكي أيضًا تحليلاً منعشًا وأصليًا حول القضايا التي يعاني منها المجتمع المعولم الحديث، مثل: العنصرية، والدين المؤسسي، والثورة الرقمية، والهجرات البشرية، والإرهاب، والحرب. مكتوبًا بأسلوب يسهل الوصول إليه وجذاب، يستهدف الكتاب أن يقدم تمهيداً للجمهور. سيكتسب الطلاب فهمًا شاملاً للدراسة العلمية متعددة التخصصات لما قبل التاريخ البشري، بالإضافة إلى التفسيرات النظرية لعمليات التطور البشري المستخدمة في الممارسة الأثرية المعاصرة.
وتحت عنوان «علم البيئة الاجتماعي لرأس المال» يقدم الكاتب إريك بينولت الأستاذ في قسم علم الاجتماع ومعهد العلوم البيئية في جامعة كيبيك في مونتريال. الذي تركز أبحاثه على المؤسسات المالية، والاقتصادات الاستخراجية، ومسألة التحول البيئي والتراجع، فضلاً عن التحولات الاقتصادية الكلية والاجتماعية العامة للرأسمالية المتقدمة. يقدم نظرية أصلية للنمو الرأسمالي المعاصر وتناقضاته الاجتماعية– البيئية.
حيث في مواجهة أزمة بيئية ذات أبعاد وجودية، لم تؤد العلاقات الاقتصادية للرأسمالية إلا إلى تأجيج النيران. يعتبر تغيير علاقات الملكية ضرورة ملحة، ولكنه ليس كافياً في حد ذاته لإنقاذنا. إذ أدخل «تراجع النمو»: مفهوماً يتحدى بشكل جذري الحياة والثقافة والاقتصاد المعاصرين كما نعرفها.
ومن خلال توليفة مثيرة للإعجاب لتقاليد الماركسية البيئية والاقتصاد البيئي، يقدم إيريك بينولت نقدًا شاملاً للنمو الرأسمالي المعاصر وتناقضاته الاجتماعية والإيكولوجية، حيث يُفهم النمو على أنه عملية بيوفيزيائية وتراكمية.
يقدم الكتاب إجابات جديدة عن الأسئلة الرئيسية للمناقشات الاجتماعية- البيئية الحالية: لماذا يعتمد المجتمع الرأسمالي على النمو المتسارع؟ لماذا يُعد الارتقاء المستمر بالعملية الاقتصادية ضروريًا لاستقرارها الاجتماعي؟ كيف يُعمق هذا التناقضات البيئية التي تواجهها البشرية الآن؟ وماذا نتعلم من هذا لفهمنا للمستقبل التحرري؟