فلسطين ليست خارطة إلكترونية..

فلسطين ليست خارطة إلكترونية..

استبدلت شركتا غوغل وآبل اسم «فلسطين» على خرائط البحث الخاصة بالشركتين، واستبدلته باسم الكيان الصهيوني، ما أثار غضب الكثيرين الذين تضامنوا مع فلسطين.

من جانبها بررت شركة «غوغل» عدم وجود اسم «فلسطين» على خرائطها بالسعي «إلى عرض المناطق المتنازع عليها بموضوعية باستخدام خط حدودي رمادي منقط» وتقصد بذلك وضع حدود لقطاع غزة والضفة الغربية، وأضافت الشركة: «لم يتغير نهجنا فى تصوير المناطق على الخرائط، حيث تحصل غوغل على المعلومات من المنظمات، ومصادر رسم الخرائط عند تحديد كيفية تصوير الحدود المتنازع عليها». وخلف هذا الكلام الذي يبدو محايداً، اصطفت شركتا غوغل وآبل مع الكيان الصهيوني، ومع المنظمات والمصادر الصهيونية.
وفي السياق نفسه، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية غضبها واحتجاجها على شطب اسم فلسطين من محركات البحث، وإزالة اسم فلسطين عن خرائطها، واستبدالها باسم الكيان الصهيوني، واعتبرته عدواناً صارخاً ضد التاريخ والهوية الوطنية الفلسطينية، وانحيازاً فاضحاً للعدو الصهيوني. كما أكدت هذه الوسائل، أن فلسطين ليست خارطة إلكترونية يمكن تعديلها عند الطلب.
وتنادى ناشطون فلسطينيون في الوطن والشتات إلى تداول ونشر خارطة فلسطين على أوسع نطاق إلكتروني، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتخصيص أيام دراسية في المدارس والجامعات لنشر الوعي بجغرافيا وتاريخ فلسطين، رداً على محاولات شطب وتزوير الهوية الوطنية الفلسطينية. ونشر آلاف المغردين على موقع تويتر خارطة فلسطين، مؤكدين أنها موجودة حتى لو تمّ حذفها، وأن تاريخ فلسطين لا يمكن محوه لأنه لم يكتب بقلم رصاص. وانطلقت حملة لمواجهة «شطب اسم فلسطين» على مختلف منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وأصبحت مناسبة للتنديد بجرائم الاحتلال.
ودعت قوى ووسائل إعلام في فلسطين والعالم إلى اتخاذ إجراءات قانونية مثل: رفع الدعاوى أمام المحاكم، وتشجيع النقابات ومنظمات الحراك الشعبي ولجان مقاطعة الكيان الصهيوني، وتنظيم العرائض والحملات الإعلامية ضد الاحتلال وضد الشركتين. خاصة وأن الكيان الصهيوني يمتلك قوة تتحكم في عالم الصناعات الرقمية، إضافة إلى أنظمة التجسس والمراقبة، وغيرها من الصناعات التكنولوجية الحديثة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
976
آخر تعديل على الإثنين, 27 تموز/يوليو 2020 15:35