المدن السورية الغارقة في البحر
يعتزم فريق من علماء الآثار في روسيا التوجه إلى سورية لدراسة المدن الساحلية القديمة فيها، والتي تقبع الآن في أعماق البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت صحيفة إزفيستيا الروسية، أن العلماء الروس يتوقعون اكتشاف هذه المدن الساحلية السورية التي لعبت دور الموانئ، خاصة في فترة الحضارة الفينيقية والعصور الوسطى التي اندثرت تحت الماء بسبب الكوارث الطبيعية.
كما يسعى العلماء الروس خلال بعثتهم العلمية الأثرية للكشف عن أدوات ووسائل الملاحة القديمة في سورية القديمة ودراسة ميزاتها، والقطع الأثرية الغارقة في مياه أقدم البحار في العالم التي استخدمت للملاحة.
وأكد البيان الذي نشرته جامعة سيفاستوبل الروسية الحكومية على موقعها الإلكتروني: أن مركز البحوث والتكنولوجيا البحرية التابع لجامعة سيفاستوبل، نظم بعثة استكشافية أثرية تحت الماء في المياه الإقليمية السورية، ستبدأ أعمالها في النصف الثاني من عام 2019، بدعم من وزارة الدفاع الروسية ومعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
يُذكر أن الموانئ الفينيقية انتشرت على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط بدءاً من السواحل السورية حتى إسبانيا ووصلت في هذه الموانئ إلى سواحل بريطانيا الجنوبية التي عرفها الفينيقيون باسم بلاد القصدير.
انتشرت حضارة الفينيقيين بين عامي 1500-300 ق.م، ووصلت ذروتها بين عامي 1200-800 ق.م، وأبحرت أساطيلهم حتى السواحل الأوروبية الأطلسية من خلال بحثهم عن أسواقٍ جديدة لمنتوجاتهم.
جاء في دراسة للباحثة هاينكة زودهوف، التي بعنوان «معذرة كولومبوس لست أول من اكتشف أمريكا» ذكرت من ضمن الحجج العلمية التي تقدمها على أن عبور الأطلسي قد سبق كولومبوس بقرون، حيث عثر في أمريكا على بعض الشواهد والآثار التي تدل على أن الفينيقيين قد عبروا الأطلسي ووصلوا إلى أمريكا في العصور القديمة، ومن هذه الشواهد العثور على آلاف القطع الأثرية في مقابر في جواتيمالا بينها تميمة صغيرة جدا للإله «بيس» ذي الملامح القبيحة ولحية كثة كان يعتقد سكان الشرق في الألف الأولى قبل الميلاد أنه يرد الشؤم والنحس. وكذلك النقش الشهير المعروف بنقش بارايبا في البرازيل، والنقوش التي اكتشفها ستيف بارثالوميو في وسط ولاية يوتاه الأمريكية.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 906