كانوا وكنا
يقول محمود درويش في قصيدة «النزول من الكرمل» تصرخ حيفا:
يفتّش كفّي ثانية، فيصادر حيفا التي هرّبت سُنبلة، ويا أيّها الكرمل، الآن تُقرع أجراس كل الكنائس، وتعلن أنّ مماتي المؤقّت لا ينتهي دائماً، أو ينتهي مرّة، أيّها الكرمل، الآن تأتي إليك العصافير من ورق، كُنتَ لا فرق بين الحصى والعصافير، والآن بَعْثُ المسيح يؤجّل ثانية، أيّها الكرمل، الآن تبدأ عطلة كل المدارس، يضيف درويش: يقول لي جدي دوماً بأنّ حيفا أجمل مدن العالم! أنا لم أرَ حيفا، وجدّي لم يرَ أي مدن العالم! في الصورة: طفل يوزع جريدة فلسطين في شوارع مدينة حيفا عام 1933.