العجيلي أديباً وسياسياً
في الخامس من نيسان 2006 غابت شمس الدكتور عبد السلام العجيلي. ودّعت الرقة علماً منيراً من أعلام الأدب والمعرفة والسياسة والطب، كان له أثر، لتنوع أدبه بين القصة والحكاية والمقامة والرواية والشعر والمسرح والمقالة. يذكر كل الذين درسوا مع العجيلي قيمة أثره وقَدره في المساهمة الوطنية من أجل وطنه.
ولد العجيلي عام 1919 في محافظة الرقة الراكنة على غفوات نهرها الخالد ونسمات باديتها المحملة من عبق زهورها، لأسرة فلاحية، أرسله والده ويس العجيلي إلى المدرسة وحصل على الابتدائية من الرقة ودرس الاعدادي والثانوي في حلب، ثم درس الطب في دمشق، حاول أن يتطوَّع في صفوف الثوَّار للمشاركة في ثورة 1936 في فلسطين ، وفي عام 1947 دخل البرلمان السوري نائباً مدافعاً عن حقوق شعبه، وفي عام1948 تطوع في جيش الإنقاذ وهو بصفة نائب بالبرلمان، وأصبح وزيراً للإعلام والثقافة في عام 1962.
عمل العجيلي في كتابة القصة القصيرة وأبدع فيها ومن قصصه (مجهولة على الطريق، فصول أبي البهاء، الحب الحزين، بنت الساحرة..الخ..من القصص.
أما في الرواية فله ثماني روايات منها على سبيل الذكر (أرض السّياد، المغمورون، أزاهير تشرين المدماة، باسمة بين الدموع) وغيرها من الروايات.
وفي كتابة المقالة للعجيلي عشر مقالات تعتبر من روائع المقالة العربية منها(السيف والتابوت، أحاديث العشيات، عيادة في الريف والتي نالت شهرة عالية )، كما ان للعجيلي أعمالاً شهيرة في أدب الرحلات والمقامة والحوارات والمراثي والمسرح وقد ترجمت أعماله إلى اللغات الأخرى ليعرفها العالم وينهل من هذا النبع المعرفي.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 805