واتسآب ويكيليكس
أثار مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج، الخميس 9 آذار، ضجة في وسائل الإعلام التي نقلت مؤتمره الصحفي من العاصمة الألمانية برلين قائلاً: «إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) أعطت تعليمات لاختراق الانتخابات الرئاسية الفرنسية».
وكان ويكيليكس قد نشر، الثلاثاء الماضي، بناءً على تسريبات، بأن CIA تستخدم القنصلية الأميركية في مدينة فرانكورت الألمانية كمقر سري لخبراء القرصنة الإلكترونية. وبحسب ويكيليكس، فإن قراصنة الوكالة يستخدمون مبنى القنصلية في تنفيذ عملياتهم في أوروبا والشرق الأوسط.
لم تقتصر نشاطات القراصنة في الخارج فقط، فقد رصد موقع ويكيليكس أكثر من 22 ألف عنوان IB داخل الولايات المتحدة للتجسس على الأشخاص، بما فيهم كبار المسؤولين الأمريكيين.
وبحسب أسانج، فإن العالم يحتاج لإتفاقية مماثلة لمعاهدة جنيف لحماية المواطنين والشركات من الهجمات الإلكترونية، وأن موقعه يسعى في نشاطاته لضمان أمن الاتصالات وحماية الصحافة والإعلام.
أكّد أسانج، استعداد منظمته لمنح شركات عاملة في مجال التكنولوجيا وصولاً استثنائياً إلى ما لدى ويكيليكس من بيانات فنية تخص آليات الخرق الإلكتروني التي تستخدمها CIA، وذلك لمساعدة هذه الشركات في سد الثغرات في برامجها الحاسوبية التي تعتمد عليها الاستخبارات الأمريكية في تنفيذ مراقبتها، وضمان «أمن الأشخاص».
ويتبين من الوثائق المسربة أن CIA وضعت برامج ضارةً تمكن من مراقبة الأشخاص بواسطة هواتفهم النقالة، بما فيها أجهزة آيفون، وكذلك التقنيات التي تسهل الولوج إلى الهواتف الذكية، عبر العالم، فهي قادرة على الكشف عن تدفق التسجيلات الصوتية والرسائل الإلكترونية، خاصةً في برنامجي واتساب وتلغرام والتنصت عبر استخدام التلفزيون الذكي.
يسمى هذا النوع من الأسلحة التي تستخدم لاختراق الإعلام والاتصالات بالسلاح السبراني، وتابع أسانج: «من هنا استنتاجنا عن استحالة الحفاظ على التحكم في السلاح السبراني ووسائل الصراع السبرانية. وإذا كنتم تضعون برامج ضارةً فسوف تفقدون السيطرة على استخدامها عاجلاً أم آجلاً. ستكون هذه البرامج ملك الآخرين، ستقع في أيدي الآخرين ولن تستطيعوا منع حدوث ذلك».
نحن مراقبون في كل مكان، واتسآب يراقبنا، تيليغرام يرصد مراسلاتنا، قنوات التلفزيون الذكي تتنصت علينا في بيوتنا، انتبهوا أيها الناس فإن حرية الإعلام والاتصالات والمراسلات كذبة من كذبات العم سام.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 801