محمد أحمد العجيل محمد أحمد العجيل

فليفرج اتحاد الكتّاب عن «فوضى الفصول»

تعج رواية «فوضى الفصول» محمد باقي محمد بالشعر، وتشتعل بالمخزون الثقافي العالي الذي يملكه القاص والروائي محمد باقي محمد، ففي فصل «الطفولة» يعكس نداءً إلى الماضي البعيد الذي هو في الذاكرة، وحين يفتح ملف الذاكرة في حقل المكان وفي رحم الصورة عبر كاميرا داخلية يتم تأثيثه بحرفية تقوم على مشاهد عبر انسياب لغوي.

وتبرز الرؤيا الروائية في صراع الأمكنة التي تقيم جدالاً للنماذج، مما يساهم في رسم ذاكرة المدينة. من جهة أخرى تأتي الجملة الشعرية لتضيف إلى السرد ألقاً من نوع خاص: «فتسابق ظلك إليها، وتنقلب يداك إلى مناديل ملوحة»، «لا أحد ـ إلاك ـ عبر الجهات الأربع».. «سيد ما حولك أنت» ص 8... «إله المكان ـ أنت ـ لحظة واقعة خارج مسارات الزمن وانكسارات العالم» ص 9... «أنت الآن مملكة النشوة»... «كنت تحس بأنك تقف في الفراغ».. «فوفقت متمزقاً»..
تسجل الرواية عبر ضمير المتكلم السارد متعة الانتقال من فصل إلى فصل دون دراية وبلا ملل، هكذا كنت أقرأ فمن «طفولة» إلى «الشتاء» إلى «خريف» إلى «النكسة» مما رسم الصدمة بحكمة ودهشة، ليستقر حلمه في رؤيا للعالم تجري فيها الحياة من دون خوف ودون دم.
ها أنا أسفك دم فوضى فصولك وأدعو أن يتم مسح قرار منع روايتك أو المجموعة القصصية التي أنجزتها منذ سنوات وتقدمت بها لاتحاد الكتاب العرب، لعلها تقبل وتنجز طباعة إبداعك الأخير، كي يتسنى لنا قراءة نبض أوردتك قبل فوات الأوان، وهذه الدعوة مفتوحة لكل أذهان أصحاب القرار، وللجنة القراءة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
406