«أضواء على القرن الحادي والعشرين»: سجال مفتوح مع بول كينيدي!

عن «دار نور للدراسات والنشر والترجمة» صدر كتاب للباحث أحمد حسن الفقرة بعنوان «أضواء على القرن الحادي والعشرين» وهذا الكتاب يفند أقوال الكاتب والمفكر الأمريكي الشهير بول كينيدي في كتابه «الإعداد للقرن الواحد والعشرين» الذي يرى فيه أن الفقر والتلوث البيئي والحروب هي نتيجة الانفجار السكاني.
وتنبني أطروحة الكتاب المركزية على فكرة أن هذه القضايا هي من إفرازات الرأسمالية التي يحاول كينيدي أن يعتم عليها.

يقول المؤلف في تمهيده للكتاب: «لقد شهد تاريخ البشرية (العبودية- الإقطاع)، وكانت التيارات التحتية هي الرافعة التي نقلت المجتمع إلى التشكيلة الأكثر تقدماً، وشروط الماضي هذا تقول: إن التيارات التحتية في القرن الواحد والعشرين هي التي ستنقل البشرية إلى النقطة الأكثر تقدماً.. الاشتراكية، منهيةً بذلك كل أشكال الاستغلال والطغيان، باسطةً الحق والعدل بين الناس ومحافظةً على البيئة محافظتها على الإنسان».
هكذا سيبحث أحمد حسن الفقرة في كل عذابات الناس (فقر، تلوث بيئي) التي أفرزتها الرأسمالية المتوحشة.
يقع الكتاب في جزأين، في الجزء الأول: «التوجهات الأساسية» الذي يمثل الجانب النظري من البحث، يتناول الكاتب: الانفجار السكاني، ثورة المال والمواصلات و صعود متعدد القوميات، الزراعة العالمية والثورة البيوتكنلوجية، الآلية الأتمتة والثورة الصناعية الجديدة، تهديدات محيطنا الطبيعي، الدولة القومية غداً.
أما الجزء الثاني من الكتاب «صدمات إقليمية» فيعالج فيه الكاتب الجوانب السياسية والعملية، فيتحدث عن الخطة اليابانية لما بعد العام 2000، الهند والصين، رابحون وخاسرون في عالم على طريق النمو، اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، أوروبا والمستقبل، الورطة الأمريكية. التي يرى فيها تمثيلاً لورطة الرأسمالية العالمية حيث «أنها لا تعمل على تقدم المجتمع بل تجره إلى الوراء، من أجل أن يستمر تقدم تدفق التراكم على صناديق احتكاراتها» وذلك من أجل ما يسميه المؤلف: «الإله المال».
وفي الخاتمة التي يعنونها الكاتب بـ«تأهب للقرن الواحد والعشرين» يرى أن الوصول إلى الفردوس يحتاج عبور الجحيم، كما يرى أن العولمة ليست قدراً وإنما هي مجرد محطة أخيرة في حياة الرأسمالية المتوحشة، وفي هذه المرحلة يتأهب المسافرون للمغادرة كل في اتجاه. هكذا سيصل المؤلف إلى نتيجة أخيرة حيث يقول: «وهذا بالضبط ما سيحدث للرأسمالية التي بدأت نفّاثة في سباحتها لسرقة أرزاق البشر.. غير أنها ستسلم في القرن الواحد والعشرين لأصحاب هذه الأرزاق ليقيموا عليها الحد لارتكاباتها الكبيرة ضد البشر والطبيعة».  
يذكر أن الباحث والمؤلف أحمد حسن الفقرة من مواليد مدينة داعل سنة 1937 حاصل على شهادة الثانوية العامة من محافظة "درعا" وقد شغل منصب رئيس دائرة العلاقات الزراعية في مديرية الشؤون الاجتماعية في درعا وقد صدر له إلى الآن ثلاثة كتب هي: «العالم الجديد في المنظور الثوري»، «أضواء على وحدة البرجوازية- إسرائيل»، «الديمقراطية بين الوهم والحقيقة»                 

معلومات إضافية

العدد رقم:
410