تــنويع ثالـث

أنا منتظِـرٌ ما يمحوه الليلُ

اختفت الزرقةُ منذ الآن،

ولستُ أرى إلاّ طيراً مســكنُــهُ ســقفي القرميــدُ…

أجِسرٌ في حمدانَ، يـعِـيدُ مياهاً كانت تجري تحت الماءِ؟

يُـغَـربِـلُـها ويُـعِــيدُ...

أَم الصيفُ الساخنُ في الـمِـرآةِ ؟

أَم الرعدُ؟

الطَـيَــرانُ الحربيُّ يُـقَـطِّــرُ في الدمِ رائحةَ البارودِ

ولكنْ... في هذي القرية يربطُ ملاّحونَ قواربَــهم عند سياجِ الحانةِ؛

 حتى صيّــادو السَّـمَـكِ ابتدأوا يطوونَ خيوطاً

 وشِــباكاً.............................

.......................................

..........................

مَـن دقَّ على الشُّـبّـاكِ ثلاثاً:

متتابعتينِ وثالثةً بعدَ ثوانٍ...؟

(كان العمّـالُ يجيئون إلى منزلنا، بالبصرةِ، ســرّاً في الليل، ويرتحلون الفجرَ)

ســأفتحُ!

أرجوكَ، تَـمَـهَّـلْ…

لا ترحلْ!

سنكون معاً،مثل رفيقَـينِ، على طرقاتِ الفجــرِ

سنحملُ بَــيــرقَــنا

وندقُّ الصّـنجَ الهائلَ...

............................

..............................

...............................

لا ترحلْ ! أرجوكَ ، تَـمَــهَّــلْ...

لندن 22/7/2004

 ■ سعدي يوسف

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

معلومات إضافية

العدد رقم:
228