الفصيح آخرها.. بن (سامحونا)!!

آخر الكلام أن جورج بوش الابن سيُسقط صدام حسين الذي لم يسقطه جورج بوش الأب، وماحدث منذ عاصفة الصحراء، أن تبدل على الإدارة الأمريكية ادارتان ، عبر مابين الأب والابن خلالهما بيل كلينتون بصحبة هيلاري والسيجار الطويل ومونيكا، وعبرت على العالم أحداث قاتلة ليس أولها إعادة جغرافيات الشرق الأوسط والكتلة الشرقية، كما ليس آخرها بن لادن وصحبه والقاعدة واحتلال افغانستان ومطاردة الارهاب ابتداء بالعشاق وانتهاءً بعبدالله أوجلان ، وكل عشر سنوات وفق تقويم السياسات الامريكية ومنذ أن تولى عقلها صاموئيل هنتغنغتون وهنري كيسنجر تحدث القفزة التي تحمل القفزة التالية، ويبدو فيما يبدو أنه ومنذ نهايات الحرب العالمية الثانية قفزة تحمل قفزة أوضحها فيما يتعلق بمنطقتنا الاجتياح الاسرائيلي للبنان 1982 وحرب الخليج 1990 وفي 2001 الحرب على بن لادن باعتبارها المقدمة الضرورية للحرب على المنطقة والشعار صدام حسين كونه آخر ديكتاتورية في المنطقة التي تتطلب الوصفة الامريكية ازالتها لانجاز الحضارة الديمقراطية وتحت وعبر أحذية المارينز الأمريكي باعتبار الأحذية الأمريكية منكهة، وباعتبارها أكثر وضوحاً في حوار الحضارات الراهن، وهانحن أمام خيارين :

في الخيار الأول زوجة متهالكة، وفي الخيارالثاني عشيقة عاهرة، وعلينا إما القبول بصدام حسين وإما رفع الراية البيضاء للمارينز، حتى كدنا أن نتحول الى فاتحي أذرع، ومجرد فاتحي أذرع للخيار الذي لم نختره أبداً، والمحصلة الاستغراق في متعة صراع المتشابهين الذين لم يذهبوا الى القاعدة اليسوعية التي تقول : على الموتى دفن موتاهم وإنما ذهبوا الينا ـ (لدفننا) ـ وبأيدينا نحن وقود الاحتراق في حروب القرن المغمور بمتواليات هندسية أساسها الإبادات السكانية والانزياحات الجغرافية وتكريس الاستبداد حين يخدم المركز والحرب عليه حين تتطلب النقلة الانتقال للصعود على كتفه نحو القفزة التالية باعتباره المظلة والبلدوزر.
اللعبة هي اللعبة، والمفردات هي المفردات، والقفزة تتلو القفزة، والموجة تجري ورا الموجة، ولا ميت يدفن ميتاً وماعلينا الا أن  نكون الجثث التي تتراقص على بوابات المقبرة.
مقبرة القرن الواحد والعشرين الذي ابتدأ ببن لادن، ولن ينتهي بابن...... (سامحونا).

* الديك

 
 

معلومات إضافية

العدد رقم:
169