دردشات... مقالات في سطور عجبي....!!

 ■ عجبي للمخدوعين والمتخاذلين الذين يستقوون بالخارج، بذريعة أن أمريكا ستجلب الديمقراطية للمنطقة، فهي ألد وأشرس عدو لها، على النطاق العالمي، لسبب بسيط، هو أن النظام الديمقراطي الحقيقي، لايستطيع أن يفرط بمصالح شعبه الاقتصادية، لذا تتآمر عليه أمريكا، وتقلب نظامه الشرعي المنتخب، وتنصب حكومة قمعية تغرق البلاد بالدم، لتسهل للأمريكان نهب خيرات البلد، وترفع شعار: دفاعاً عن الديمقراطية.

■ عجبي لمن يصدق انتقال السيادة للعراقيين، مع وجود أكثر من مائة وخمسين ألف جندي وضابط أمريكي مع حلفائهم ـ وإن تغير اسمهم من محتلين إلى قوات تحالف ـ مدججين بأعتى الأسلحة.... إن هذه )السيادة) جاءت هرباً من ضربات المقاومة المباشرة ضدهم، لتوجه من العراقيين إلى العراقيين، كي يلتفت المحتلون إلى اقتناص عقود تعهدات بمبالغ فلكية من مشاريع إعمار العراق، واقتناص حصص من مؤسسات قطاع الدولة المنوي خصخصتها.

■ عجبي لمن يسكت عن تسمية المقاومة العراقية الباسلة بالمخربين، وعن تسمية الداعمين لها من البلدان العربية بالمتسللين، كأني بهم نسوا أن اتفاقية سايكس بيكو، هي التي مزقت وحدة الأراضي العربية إلى كيانات ودول، ونسوا النشيد الخالد: بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان.

■ عجبي لمن يصدق أن حكومة عميلة برئاسة العلاوي الذي يعتز بعلاقته مع المخابرات الأمريكية التي نصبته أن تطلب سحب قوات الاحتلال من العراق، إنها معادلة تربط تواجد الأمريكان بتواجد حكومة العلاوي، حتى يكنس الشعب العراقي طرفي هذه المعادلة معاً.

■ عجبي لمسؤول إداري كبير، يتخذ من تقارير كيدية، من موظف فاسد ضد زميل نزيه مستقيم، يقف حجر عثرة في طريق الاختلاسات والرشوات، ... لمعاقبته وإقصائه، كي يخلو الجو لاستشراء الفساد، بإبعاد (الشاذين) عن القاعدة!

■ عجبي لشدة قبضة بعض أجهزة الأمن، أو بالأصح بعض عناصرها، على شعب محافظة الجزيرة، أكثر منها في أية محافظة أخرى! لست أدري هل السبب يعود لبعد المحافظة عن العاصمة، أم لبقية من التمييز الشوفيني، أم لكليهما معاً؟!

■ عجبي لمحمد البرادعي، مدير عام وكالة الطاقة الدولية للذرة لأنه استأسد على العراق وليبيا وإيران، وتحول إلى فأر في إسرائيل عندما زارها للاطلاع على منشآتها النووية، وصرح بأنه يتفهم أسباب لجوء إسرائيل إلى لهجة الغموض عن منشآتها، ترى ماذا وكم كان ثمن هذا الموقف المتواطئ؟!

■ عجبي للمشرفين على كتاب غينيس للأرقام القياسية، لأنهم لم يفردوا باباً لأطول مدة يقضيها قادة أحزاب البلدان النامية في مراكزهم وكراسيهم؟!

■ عجبي... كل دساتير وقوانين وأعراف وتقاليد العالم، تقضي بتجريم من تضبط عنده أموال مسروقة، وباستعادتها منه، إلا في البلدان العربية حيث تتكدس أموال الخزينة الضائعة المنهوبة، وأموال مؤسسات القطاع العام المسلوبة، لدى الكثير من المسؤولين عن إدارتها وحمايتها، دون أن يقول لهم أحد: من أين لك هذا ياشاطر؟!

انسجاماً مع قاعدة: اسكت عني لأسكت عنك؟!

 

 ■ عبدي يوسف عابد

معلومات إضافية

العدد رقم:
227