ملوحيات... لاتتلاعبوا بالأديان

في الخمسينات من القرن الماضي كنت مفتشاً للمدارس في محافظة حمص، وشهدت أمراً عجباً:

المدارس الكاثوليكية تمارس التبشير في وادي النضارة (النصارى) والوادي كله من الروم الأرثوذكس لتحويلهم من الروم الأرثوذكس إلى الروم الكاثوليك.

وأحمد الله أني استطعت إيقاف هذا التبشير العجيب رغم ما عانيت من عناء.

واليوم نشهد في العراق تبشيراً من نوع جديد. المبشرون الذين أوفدتهم أمريكا إلى العراق يريدون تحويل المسلمين إلى نصارى..

وكانت ردة المسلمين العنيفة ومهاجمة الكنائس وقتل المصلين.

لقد حاولت أمريكا إيقاع الفتنة بين الشيعة والسنة فأخفقت. وحاولت الإيقاع بين القوميات فأخفقت.

وكانت المحاولة الثالثة الإيقاع بين الأديان بين المسلمين والمسيحيين.

فنجحت مبدئياً وسرعان مااستنكر المسيحيون والمسلمون معاً هذه الفتنة العمياء.

دعوا كل صاحب دين على دينه، وبذلك تقضون على الفتنة الجديدة.

ياأمريكا كفاك تقتيلاً للناس وفساداً في الأرض.

(والفتنة أشد من القتل)

دمشق 4/8/2004

■ عبد المعين الملوحي

 

 «شيوعي مزمن»

معلومات إضافية

العدد رقم:
227