بابلو نيرودا مئوية الولادة وأبدية الخلود
سلام عليك نيرودا..
سلام على نبض من سنا وأغان وانعتاق..
سلام على ألم انبعث عشقاًوفرحاً وأناشيد
سلام على الكلمة تحمل الأزاهير والأمل والغضب.. وتخلق ثورة...
قرن مضى على انبجاس الضياء، وهاهو العالم كله يصبح تشيلي.. وتشيلي هي كل جرحٍ نازف في هذا العالم... وكل شجرة في وجه الإعصار.. من كوبا إلى فلسطين والعراق... الهمجية واحدة.. وهي لاتزال تنشر الموت والدمار...
والحرية واحدة... وهي الأمنية الأسمى والهدف المنشود لكل شعوب الأرض المضطهدة...
يقول بابلو نيرودا في قصيدة «لو لم يكن لعينيكِ لون القمر»:
«في عناقكِ أعانق كل الوجود:
الرمل والوقت وشجرة المطر.
وكل ما هو حي يعيش كي أحيا أنا
لا أحتاج مسافة كي أرى الأشياء،
فيكِ أنتِ أرى الحياة كلها».
ويقول في قصيدة «الخائن»:
«الخائن.. مكتوب في عينيه، متى سيخون..
بلون الغدر..
مكتوب خلف زجاجية النظرة
مقابل ماذا سيقتل صديق طفولته..
ومتى سيفتح المزاد لبيع حبيبته.. وبنات شقيقاته
وكيف سيشي بالرفاق نظير علبة تبغ؟!!».
فتحية لك يانيرودا ونحن نشعل لك مائة شمعة... في ذكرى ميلادك.