الفصيح عن الضباع الخليوية!
ـ سقط جامعو الأموال بصفتهم جامعي أموال أمام طوابير الذين تساقطت أحلامهم في أن تصبح الليرة ليرة وربعها، مع أن الطوابير لم تحصل لا على الليرة ولا ربعها.
ـ ونهض جامعو أموال جدد، بلا وعدٍ بربع الليرة، وبصفتهم مجددون، حداثيون، تنمويون وهؤلاء لا تسقطهم الطوابير المحتجة، وبفارق آخر أن الأوائل نعرفهم بالأسماء والألقاب والكروش وياقات القمصان، أما التالون فلا نعرف عنهم إلاَّ «سيريتل»، و»أنفست كوم» وعشرات الأكشاك التي تبيع قطعة بلاستيكية لا تلتقط إشارة ولا ترسل إشارة، وكل ما تؤشر به فاتورة تبلع في حدّها الأدنى ثلث دخل واحد ممن حلموا بأن تأتيهم المكالمات الهاتفية من خلفهم وأمامهم وعل جوانبهم كي (لا يحزنوا) فحزنوا وطقّوا غيظاً بعد أن اكتشفوا أنهم صاروا من حاملي (الموبايل) باعتباره أقل شأناً من الهاتف وأكثر شؤوناً من قطعة الخشب، فيما نعلم كما يعلم أهل العلم والحالمون بالعولمة أن المحاكم التي حاكمت جامعي الأموال الأوائل لا تستطيع محاكمة جامعي الأموال اللاحقين وهم الذين أعطوا حسب ما يقولون /90/ ألف خط من شبكات تخدم /30/ ألف خط فيما أعطوا حسب ما يقال وما يشاع /600/ ألف خط من شبكات تخدم /30/ ألف خط، والدفعات على دفعات ابتدأت بـ 60 ألف ليرة، وانتهت بـ /20/ ألف ليرة، فيما العالم يأخذ الهاتف من الأكشاك بما فيه الرقم والبطانة، وإذا ما شاءت إحدى شركات السيطرة على الذبذبات الهوائية السورية أن تغلق أبوابها غداً وتعلن إفلاسها بعد غد بحجة الإفلاس فوفق أي قانون حساب يحاسبون؟!
ـ الحالمون بالهاتف من سرفيس خان الشيخ إلى شيح الخان مع زوجاتهم سقطت أحلامهم أرضاً.
ـ والحالمات بالهاتف مع فرسانهن في سوق الهال تساقطن فوق أحلامهن.
والأموال التي جمعت من الهواتف الخليوية تفوق عدداً وعدة ما جمع بصفقات الميكروباصات سابقاً، وما جمعه (سيفيان)، و(غوبيان) و(ملجيان) وكل من طالتهم ألسنة الناس وأيدي القضاء والفارق بسيط.
ـ بالوسع الوقوف طوابير أمام الأوائل وتمزيق قمصانهم.
ـ والمستحيل المستحيل، معرفة قمصان التاليين وربطات أعناقهم.
فوق ذلك فربطات الفم وليس ربطات العنق مع كل هاتف خليوي، من هواتف العالميين الجدد الذين أخذوا من العولمة (الحصّالة) والحصّالة وحدها...
ـ لو علم (بيل غيتس) بأن تطورات الإنجاز العلمي سيقود إلى هذا ألم يكن من الأفضل له ولماء وجهه أن يعود للمحراث الروماني القديم
ـ شيء ما يستدعي إعادة الاعتبار لضباع العالم القديم بعد أن أخذت الضباع الجديدة طريقها إلى آذاننا.
* الديك