أخبار شارع الثقافة.. مهرجان الحكايات:
بدأ في العشرين من شهر شباط الحالي في المركز الثقافي الفرنسي وللسنة الثالثة على التوالي المهرجان الدولي للحكايات وسيستمر لغاية السابع من آذار، وبدا غياب أي مشاركة سورية داخل هذا المهرجان لهذا العام واضحاً، حيث سيقدم المهرجان عدة أمسيات في دمشق وحلب واللاذقية بمشاركة عدد من الرواة الذين استطاعوا أن يحصدوا رصيداً شعبياً كبيراً هم:
برونو دو لاسال: والذي سيقدم عملاً شعرياً ينتمي إلى الأدب الشفهي التقليدي في قالب معاصر، وحسن كاسي كوياتي: الذي يعمل على التقاليد الإفريقية، وسيروي نصوصاً تعليمية مليئة بالفكاهة والحكمة، ورشيد إقبال الذي ينتمي إلى جيل الحكواتيين الجدد والذي شق طريقه الخاص عبر مخيلته الواسعة والخصبة، التي تمتد من مزاوجته لثقافتين فرنسية وقبلية.
بالإضافة إلى مجموعة من الأفلام التي ستعرض في المراكز الثقافية ومحاضرات حول السرد والحكاية.
***
حكاية الجزيرة المجهولة:
على خشبة مسرح الحمراء يقدم عرض حكاية الجزيرة المجهولة، بعد طول انتظار لتقديم أي عرض، على خشبات مسارحنا التي باتت متعبة من الإنتظار. حكاية الجزيرة المجهولة وهو العرض الثاني للدكتورة حنان قصاب حسن بعد مسرحية هذه المرة لصاموئيل بيكيتن. يتميز العرض بشكله اللعبي، والطابع الحكائي الذي وضع فيه، ويروي حكاية رجل أراد الإبحار بحثاً عن الجزيرة المجهولة، لم يصدقه أحد ولم يجد بحارة يرافقونه. كلهم كانوا يفضلون الأرض الصلبة والأبعاد المكتشفة، كلهم كانوا يرغبون في القريب والسهل والمريح، وحدها المرأة بشكلها المجرد، عرفت مثله الغواية، غواية المجهول فرافقته في رحلة هي اكتشاف لعوالم جديدة جعلها الحب والرغبة ممكنة دانية.
العرض من تمثيل مصطفى الخاني، سعد لوستان، وسيم الرحبي، سيف أبو أسعد، ندين سلامة، رامز الأسود.
***
أحلك الأوقات:
بعد تجارب عديدة مع عدد من المراكز الثقافية، حول الجسد والرقص والحركة، هاهي الممثلة نورا مراد تعود من جديد إلى الساحة ولكن هذه المرة بشكل جديد مخرجة لتقدم مع فرقتها المتغيرة دائماً «ليش» عرضاً جديداً بعنوان أحلك الأوقات، والعرض عبارة عن قراءة مسرحية موسيقية لقصائد بروتولد بريشت، بمرافقة موسيقية من تأليف ديما أورشو. أضفى العرض على الفضاء وهو حمام فتحي في الميدان جمالية خاصة، وكانت أصداء أصوات الموسيقى والغناء التي تحمل الكثير من الخصوصية، تدور في المكان راسمة أخيلة جميلة، يظهر العرض بشكل جميل من الناحية الشكلية مع بعض الأسئلة التي تترك مفتوحة حول علاقة المكان مع القصائد، وعن سبب العمل عليها في هذا الوقت وغيرها من الأسئلة. لم ينل العرض وقته الكافي للمشاهدة، فقد عرض لثلاثة أيام فقط، عل التجربة تتكرر ليتمكن المرء من معاينة هذا النوع النادر في منطقتنا.
الممثلون ميسون أبو أسعد، شادي مقرش، بالاشتراك مع نسيمة ضاهر، والعازفون جان أشجي، خالد عمران، محمد نامق، والمغنون ديما أورشو وشادي العلي.