صنع الله إبراهيم: أنا مجرد كاتب نحيل
بدعوة من منتدى الفكر الاشتراكي ومنتدى الفكر الديموقراطي ومجمع النقابات المهنية ورابطة الكتاب الأردنيين ومحترف رمال للفنون، حضر الكاتب والروائي صنع الله ابراهيم الملتقى، والذي تحول إلى احتفال مقدم من هذه الهيئات بصنع الله الرافض لجائزة الرواية العربية في القاهرة، ثم تحول إلى مهرجان سياسي خطابي.
وأمام هذه الاحتفالية الصاخبة لم يستطع صنع الله إلأّ أن يحاول الحفاظ على توازنه، ونفى في عدة مناسبات سبقت هذا الملتقى أو خلاله أن يكون قد قام «بعمل فدائي»، واضاف: إن ما فعله «يعبّر عن المرحلة التي وصلت إليها المواجهة بين الشعب والسلطة في مصر والعالم العربي»، وأضاف «أنا مؤمّن اقتصادياً، ولا حاجة لي لعمل بطولة فردية».
وأمام أسئلة من نوع: هل السبب في الفعل الذي قام به دعائي، رفض صنع الله هذا القول جملة وتفصيلاً ليتابع قائلاً لنناقش الأسباب التي وضعتها للرفض وهل هي تستحق أم ماذا، متسائلاً «هل هناك امتهان لكرامتنا الوطنية أم لا، وهل هناك سياسات عربية متخاذلة من جانب حكوماتنا وخضوع للسياسة الإسرائيلية والهيمنة الأميركية أم لا، هل هناك فساد أم لا، وأين تختفي مدخراتنا، وماذا عن شركات توظيف الأموال، ونواب القروض. أليست هذه وغيرها أسباباً وجيهة لرفضي الجائزة؟».
وبقي صنع الله محافظاً على توازنه حتى النهاية وعلى الرغم من كل الأبواق التي راحت تمتدحه، بقي محافظاً على هيئته البسيطة، ورافقته جملة يرد فيها هذه الموجة: «يا أخوان أنا مجرد كاتب نحيل، وليس دوري أن أوجه أي دعوة للثورة، فأنا أحلم بالثورة دون أن أقودها».
وأمام كل هذا الهيجان قال أحد المعلقين: لا نستطيع أمام مثل هذه الحالات إلاّ أن نتوقف وننظر باحترام إلى هذا البطل الهوميري الذي سيحمل يوماً كل ما لم ولن نستطيع أن نبوح به علناً. سيحمل كل العبء، هذا البطل النحيل..