«حفر على وجه الزمن».. يكرم الحلاج
في سنوية الفنان الفلسطيني مصطفى الحلاج، قام جورج الزعني، بإقامة معرض له في بيروت، ضم واحداً من أعماله المهمة، هو الشريط الطباعي المحفور على الخشب والذي وصل طوله إلى مئة متر وبارتفاع أربعين سنتمتراً.
ولم تكن اللوحة، التي عرضها الزعني في صالة جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت، هي اللوحة الأصلية، بل كانت المفاجأةأنها نسخة مطبوعة عن شريط فيديو صوّره الفنان لجزء من اللوحة طوله 40 متراً، مع العلم أن هذا الشريط هو الوثيقة الوحيدة والمرجع الوحيد الذي بقي للوحة التي عمل عليها الحلاج لزمن طويل، والتي التهمتها النيران التي أحرقت مرسم الحلاج في كانون الأول من العام 2002.
عنون الزعني المعرض بـحفر على وجه الزمن، ويحاول من خلاله أن يذكر بصديقه وبالنتاج الكبير الذي تركه، للإبقاء على ذكرى واحد من الفنانين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الثقافة والفن للتوقف والتدقيق بما تبقى من نتاجه في هذا العالم. للتذكير بقدرات الفنان وجماليات نتاجه الفني ودقة تقنياته في الحفر.
وبالإضافة إلى هذا العمل، ضم المعرض جزءاً من المطبوعة الأصلية، يملكها الزعني، بالإضافة إلى برميل قمامة كرتوني عمل الفنان على تلوينه، وماسورتين كرتونيتين، رسم عليهما الفنان بعضاً من أشكاله وألوانه.