إرهاب فني.. ومناضلة من أجل الحرية
سفير الاحتلال الاسرائيلي يُطرد من معرض في استوكهولم بعد إرهاب بحق عمل فني...
احتل هذا الخبر الصفحات الأولى من الصحف «سفير إسرائيل يطرد من معرض فني في استوكهولم»، ما الذي حدث؟..
كان السفير الصهيوني لدى السويد تسفي مازئيل يجول في أحد أقسام معرض «إبادة الشعوب» الذي ينظمه المتحف التاريخي بالتعاون مع الحكومة السويدية في العاصمة استوكهولم، وبعد حفل الافتتاح شاهد مازئيل في قسم بياض الثلج من المعرض عمل لـ عضو في جماعة اليهود من أجل السلام الإسرائيلي الفلسطيني، وهي جماعة تتخذ من استوكهولم مقراً لها شاهد صورة للفدائية الفلسطينية هنادي جرادات، والتي فجرت نفسها بمطعم مكسيم، وقتل 21 إسرائيلياً. وعلق في أسفل الصورة «مناضلة من اجل الحرية ضحت بنفسها كانتحارية»، وبالقرب منها صورة أخرى أصغر حجماً للفدائية معلقة على شراع زورق في بركة ماء صغيرة مليئة باللون الأحمر. ولم يكن من السفير الإسرائيلي إلاّ أن انقض على اللوحة الكبيرة وحطمها بقضيب حديدي، ثم ألقى مصباح إضاءة المعرض فتسبب بحرق شبكة الكهرباء المغذية.. معرضاً بذلك حياة الفنانين والحضور للخطر.
وكان مدير المتحف كريستيان برغ قد صرح بعد الحادثة أن «هذا التصرف غير مقبول، وأن الإدارة تقدمت بتقرير إلى الشرطة السويدية، وأنه لن يمانع أبداً إن تقدم أحد بشكوى ضد السفير.. وقال الفنان والموسيقي درور فريلر إن السفير «تصرف كمخرب».
وكانت ردود الفعل على العمل الذي قام به المخرب قد تفاعلت بشكل كبير خاصة مع وجود 350 مشاركاً في افتتاح المعرض الذين لم يتوانوا عن إبداء اعتراضهم على فعل السفير، وطالبوا بطرده خارج القاعة. ووصل الأمر بأن يرفض الفنان فريلر الذي كان من المفترض أن يقدم معزوفة «حتى الدم يجب أن يهجع» الصعود الى المسرح إن لم يتم طرد السفير. مما أجبر السلطات القائمة على المعرض على طرده خارج المعرض.
وشرح السفير الاسرائيلي فيما بعد انه لا يرضى بإقامة معارض من هذا النوع وطلب أن يتم إلغاء المعرض على الفور ولكن بعكس ذلك فقد تم إصلاح الأضرار باللوحة وأعيدت إلى مكانها وسيستمر المعرض كما كان مقرراً له حتى نهاية الشهر المقبل.
وقد اتصل شارون بسفيره وشكره على مواقفه، واعتبره أنه تصرف كما ينبغي..