دردشات.. الأقربون أولى!
قال احد أفراد شلة السهرانين:
- اسمعوا يا شباب، لكم عندي خبر من كعب الدست، وراح يقرأ:
»أعلن المستشار محمود راشد راغب، مدير حقوق الإنسان في جامعة الدول العربية أن الاجتماع الاستثنائي للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان الذي بدأ أعماله اليوم، سيبحث موضوعات عدة في مقدمتها، الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الإنسان، في الأراضي المحتلة، وأن الاجتماع سيكمل مناقشة مشروع الميثاق العربي لحقوق الإنسان، تمهيداً لإقراره من قبل القمة القادمة..« )جريدة الثورة 14/1/2004. شو رأيكم يا شباب؟.
- أنا لأول مرة أسمع بوجود مثل هذه اللجنة.. عقب آخر:
- هل سمعتم أن هذه اللجنة حركت ساكناً تجاه انتهاكات الحكام العرب لحقوق الإنسان منذ نشوء الجامعة العربية، قبل سبعة وخمسين عاماً؟!
- هذا يدل على عدم اكتراث القيادات العربية المتعاقبة بحقوق الإنسان العربي، التي كانت ولا زالت مهضومة ومهمشة.
- لذا حصروها في لجنة شكلية ودون ميثاق وبرنامج.
- شأنها شأن الكثير من لجان حقوق الإنسان، في بعض البلدان العربية، اسم دون فعل، لأن نشاطها محاصر ومقيد، والعضو الذي يشذ عن الطريق المحدد يلاحق..
- على كل حال هذا أحسن من لا شيء، وإن جاءت الخطوة متأخرة، إذ قد تثبّت بعض الحقوق للمواطن العربي يستند إليها في نشاطه.
- لا توغل في تفاؤلك يا رجل، فأي دستور أو قانون مدني، مهما كان ديمقراطياً ويكفل حقوق وحرية وكرامة المواطن، فهو حبر على ورق في ظل الأحكام العرفية، وقانون الطوارئ، التي تشله وتلغيه... قال أحدهم:
- هذا من حيث علاقة الموضوع بالشعوب العربية، فماذا بشأن إثارته للانتهاكات الصهيونية لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة؟
- وهل انتهاكات سفاح العصر شارون تحتاج إلى بحوث وأدلة؟! إنها تحتاج إلى العقاب.
- لوكانت الجامعة العربية جادة وحريصة على حقوق الفلسطينيين، لماذا لا تلجأ إلى استنهاض بند الدفاع المشترك، الذي وأده السادات، وباركه مبارك الذي نسج على منواله؟! إنها محاولة تبرئة ذمة، لتغطية الصمت العربي المطبق تجاه جرائم إسرائيل بحق الشعب العربي الفلسطيني، الذي يتحمل العبء وحده...
- مهما يكن من أ مر، فإن إثارة هذه الانتهاكات قد تلتف حولها شعوب ودول كثيرة تشكل مزيداً من الفضح لجرائم إسرائيل، ومزيداً من الضغط عليها للكف عنها...
- لاتنس أن ثمة دول أخرى، تسير في ركاب أمريكا والصهيونية العالمية، قد تقول غامزة من قناة جامعة الدول العربية: »إذا كنتم أنتم يا قادة العرب الميامين، قد منعتم على شعوبكم حقوق الإنسان، أتراكم جادين في طلبها للشعب العربي الفلسطيني، قبل أن تحققوها لشعوبكم«؟!
■ عبدي يوسف عابد
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.