الدراما السورية الكثير من الأسئلة المفتوحة

بعد عمل استمرشهوراً طوالاً ظهر لنا الإنتاج الدرامي السوري دفعة واحدة في شهر رمضان هذا الذي لم يعد له طاقة على احتمال المسلسلات السورية والمصرية على حد سواء.. كل الاستعدادات والطاقات المبذولة خرجت دفعة واحدة، وبانتظار شارة البداية نفسها قمر رمضان..

15 عملاً تلفزيوينياً غلب الطابع التاريخي على معظمها، زخم في المقولات الأيديولوجية والسياسية، تنويع على الكثير من الحقبات التاريخية وفي الوقت عينه تلوينات لحقبات متقاربة، نكتشف بعد شهر رمضان أن معظم هذه المسلسلات سيكون مصيرها الإعادة مراراً وتكراراً على الشاشات نفسها والتي سبق وعرضت عليها أو تتنقل في جولة من محطة إلى أخرى ومن شاشة إلى أخرى.

إلاّ أن هذه الدراما المكتوبة، وبالأخص التاريخية منها باتت تطرح أسئلة كثيرة وبالأخص لشدة الإقبال الشديد على إنتاجها  فجأة، بالإضافة إلى المساحة من الحرية التي فتحت أمام قراءة الشخصيات المقدمة فيها، وهي مساحة لم يكن مسموحاً حتى أن تلامس قبلاً، فهذه المسلسلات لا تقدم معلومات بالمجان بل إن كلاً منها يقدم معلومات ومقولات متعددة جديدة ونوعية، قد يذهب البعض إلى القول أن هذه المقولات تأتي تبعاً للشركة أو المحطة المنتجة لا البلد المنشأ، ويقول البعض الآخر إن كل ما يقدم يأتي ضمن خطة مدروسة ومسبقة .

ولا يمكننا أن نغفل أن هذه المسلسلات، بالرغم من كل شيء، كانت محملة بالكثير من الأفكار التي يجدر التوقف عندها ملياً والتفكير في مؤداها فرادى وبشكلها النهائي كصورة معبرة عن الدراما ككل.

 فلدينا هولاكو وبغداد اليوم وبغداد البارحة.

ولدينا صقر قريش وتابعه بدر وما تفعله السلطة في الرجل…؟!!!

وزمان الوصل متمماً لمرحلة ناقصة من اللوحة. دون أن نغفل المتنبي وما تمكننا قراءة عرض في هذا الوقت بالذات.

فهل تشكل هذه الأعمال في مجملها صورة موزاييكية نستطيع أن نقرأ من خلالها معنىً متكاملاً أم أن كل عمل منها بمفرده لديه ما يقوله دون الآخر.

■ روان الحسن

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.