رشا حلوة رشا حلوة

يوميات من ميدان التحرير

اقتراح

أقترح على المسؤولين في الشركات المختلفة وأصحاب العمل، أن يعطوا إجازة مفتوحة، في زمن الثورات. هيك هيك ما حدا عم بشتغل!

رسالة

إلى كل المتطاولين على الفيسبوك (ولهم حساباتهم بالطبع فيه).

تحية أولاً.

ثانياً، رجاءً، بعد اليوم، احفظوا ملاحظاتكم وتوقفوا عن الانتقاد. لأن «شعب الفيسبوك هذا»، هو من يقوم بثورات اليوم. وعندما قطعوا الإنترنت عنه في مصر، ساهم نصيره- أي «شعب الفيسبوك هذا» في فلسطين ولبنان والأردن والعالم في إيصال المعلومة الدقيقة والصحيحة، وبلا مراقبة، إلى كلّ وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وإلى الشباب والناس في كلّ مكان في العالم. «شعب الفيسبوك هذا»- يحبّ بلده ولا يخاف!

خطوة سهلة

في الفيسبوك، تلتقي مع من تحب، وفي زمن الثورة تحديداً، تشاركهم الموسيقى، الأغاني، القصائد، الصور، الملصقات، مقاطع فيديو وشعارات الأحرار في ميدان التحرير. حينها، تعرف من معك ومن عليك. وما أسهل الـ«ريموف فريند» عندها!

فشة خلق

أحياناً. لعن الله الفيسبوك والتويتر والمسنجر وغوغل والتكنولوجيا! متى سيتيح كلّ هذا إمكانية تطبيق قبلة انتصار بين امرأة في فلسطين ورجل في وسط ميدان التحرير؟

ولكن..

صحيح، مصر ليست تونس. وصحيح أيضاً، أن المخطط الأمريكي- الصهيوني يحدث أن لا ينجح مرة واحدة في التاريخ- ولربما ستكون هذه المرة من حظ الثورة المصرية.. فليسجّل التاريخ!

سؤال

أن تصلني رسالة خاصة، من صديقة «فيسبوكية» لا أعرفها تماماً. تكتب فيها: «نحبكم ونحن فخورون بكم ونشدّ على أياديكم!»، هل هذا يعني أن تضامني الفيسبوكي مع الثورة المصرية، يجعل الآخرين يعتقدون أني مصرية؟ تمام.. أنا فلسطينية مصرية. سجّل مرة أخرى!

حقيقة

لم أعرف ماذا سأقول لصديقتي المصرية حين قالت لي: «حتى الآن لا أصدق بأني أعيش كلّ هذا! أحيانا أستيقظ وأعتقد بأنّ كلّ ما يحدث حولي هو حُلم».

لم أجبها.. اكتفيت بإرسال وجه مبتسم فقط.. لكني قُلت لنفسي: «أتمنى حقيقة كهذه في فلسطين!».

رغبة

أريد أن أعيش في عالم يسمح لي أن أحبّ مصرياً، دون أن أحسب حساب لأي أحد أو شيء. عالم لن أحتاج فيه لفترة 3 أسابيع كي أُصدر «تأشيرة الدخول». لربما ثورة الميدان، هي بداية هذا العالم.

الأجمل

أجمل ما في الحبّ، أن يُكتب وينفذ في زمن الثورة.

ملاحظة ليست أخيرة

صحيح أن «العواطف الزايدة ضوعت بلادنا». وأن للثورة دورًا في إثارة المشاعر والعواطف والعجلة برسم تفاصيل مستقبل رومانسي نحلم العيش فيه. لكن صحيح أيضاً، أن الثورة تعرينا وتكشف عن الحقيقة.