«الكرمل» و«الطريق».. من جديد
صدر عن مؤسسة الكرمل الثقافية في فلسطين عدد صيف عام 2011 من فصلية الكرمل الثقافية.
ويقع هذا العدد في 247 صفحة من القطع الكبير، وقد جاء في أربعة أقسام مكرّسة للتحوّلات الجارية في العالم العربي منذ مطلع العام الحالي
في القسم الأوّل المعنوّن «الشاهد في زمن الطغاة»، نشرت المجلة نصوصا كان الشاعر الكبير محمود درويش قد نشرها في مجلة «اليوم السابع» الباريسية، في أواسط الثمانينيات بعنوان «خطب الدكتاتور الموزونة»، ولم يضمها إلى أي من مجموعاته الشعرية أو كتبه النثرية، لذا تكاد تكون مجهولة لدى جيل من القرّاء العرب.
وفي القسم الثاني المعنون «دراسات ومقالات في ربيع الشعوب العربية» نشرت المجلة إسهامات لستة من الكتّاب هم سمير أمين، ورشيد الخالدي، وصبحي حديدي، ومهند مصطفى، وألان غريش، وحسن خضر، عالجوا فيها ظاهرة ما يشهده العالم العربي من حراك وتحوّلات راديكالية لا تزال مستمرة حتى الآن.
وفي القسم الثالث المعنون «كلام الشهود» نشرت المجلة شهادات لكتّاب عاشوا وقائع وأحداث الثورة المصرية.
وفي القسم الرابع المعنون «الشاهد من نافذة الأمس» نشرت المجلة نصا للأكاديمية والناقدة المصرية سامية محرز بعنوان «قيمة الحرية: الكاتب ضد المؤسسة» عالجت فيه ظاهرة الحروب الثقافية التي عاشتها مصر قبل الثورة. وفي مقالة تحليلية بعنوان «السينما والثورة في مصر» رصد السينمائي الفلسطيني صبحي الزبيدي تجليات وإرهاصات التغيير في السينما المصرية على مدار عشر سنوات سبقت الثورة.
ومما يذكر أن فصلية الكرمل الجديد الثقافية تصدر في طبعتين محلية في رام الله، للتوزيع في فلسطين، وعربية في عمّان للتوزيع في العالم العربي.
ويرأس تحرير فصلية الكرمل الجديد الكاتب حسن خضر، الذي كتب في الافتتاحية ما يوجز رؤية المجلة في العبارات التالية: «في واقع العالم العربي هذه الأيام أكثر من ضوء ومن شمس ساطعة، كأن الخليقة تبدأ الآن. الضوء الساطع، كما الظلام الدامس، كلاهما يحد من كفاءة البصر، ويستنفر البصيرة. وتحت هذا الضوء الساطع تسعى الممارسة الثقافية إلى استعادة ما كان لها من دور في أزمنة مضت، باعتبارها: نقدية أولا، ومحكومة بهاجس التحديث ثانيا، ومسكونة بتطلعات ديمقراطية وإنسانية ثالثا، وغير محايدة ولا امتثالية رابعا، ومصابة بداء الحرية خامسا».
من جانب آخر صدر العدد الأول من مجلة «الطريق» التي تأسست 1941 وحتى 2003 وتوقفت منذ ذلك التاريخ، إلا أنها استأنفت صدروها بعدد خاص حول ثورة مصر.
ويكتب فى هذا العدد «ثورة مصر وما بعدها» سمير أمين، «أسئلة الثورة» الطاهر لبيب، «ربيع عربي: لماذا في هذا الوقت بالذات» صادق جلال العظم، «الثورة الدائمة في الوطن العربي» هشام غصيب، «أي درس نستقيه من انتفاضتي مصر وتونس» جاك أ. قبانجي، «المثقف والمشهد العربي الراهن» فيصل دراج، «البعد الثقافي للانتفاضات العربية الراهنة» مسعود ضاهر، «نحن العناصر التكوينية للثورة التونسية» الهادي التيمومي، «الوضع العربي على عتبة تغيير عميق» سلامة كيلة، «الثورة المصرية... بعيون أفريقية» حلمي شعراوي، «تداعيات الثورة المصرية فلسطينياً» حسين أبو النمل، وغيرها.
وفى باب طريق الأدب والفن، حديث الذاكرة (إلى الرفيق أسد) مرسيل خليفة، الأنوثة بين الجسد المغيب واللغة المستردة شوقي بزيع، أحلام اليقظة روجيه عساف، المسرح والإعلام: نموذجان أولاً وثانياً لعبيدو باشا، عن الثورة والأغنيات لهالة نهرا، سينما الجاز رحلة في عالم محمد سويد السينمائي لمحمد ملص، قراءة في واقع السينما اللبنانية الراهنة لنديم جرجورة، صورة الطفل في أدب الأطفال اللبناني لهالة البزري، الاتجاه الواقعي في الفن لمحمد شرف، وقصة: غريب! سحر مندور، وقصة: العودة لهلال شومان.